أنا؟ قال:"في الجنة" فألقى تمراتٍ في يده، ثم قاتل حتى قتل.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٠٤٦) ومسلم في الإمارة (١٤٣: ١٨٩٩) كلاهما من طريق سفيان (هو ابن عيينة) عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله قال: فذكره.
وهذا الرجل ليس هو عمير بن الحمام كما قال بعض أهل العلم فإن قصته وقعت يوم بدر، وقصة هذا الرجل وقعت يوم أحد فهما رجلان أحدهما عمير بن الحمام والثاني لا يعرف اسمه.
• عن أنس قال: غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر، فقال: يا رسول الله، غبت عن أول قتال قاتلت المشركين، لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع، فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء، يعني أصحابه، وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء، يعني المشركين، ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ، فقال: يا سعد بن معاذ! الجنة ورب النضر، إني أجد ريحها من دون أحد، قال سعد: فما استطعت يا رسول الله ما صنع، قال أنس: فوجدنا به بضعًا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون، فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه، قال أنس: كنا نرى - أو نظن - أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}[الأحزاب: ٢٣].
متفق عليه. رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٨٠٥) من طريق حميد، ومسلم في الإمارة (٤٨: ١٩٠٣) من طريق ثابت - كلاهما عن أنس قال: فذكره.
قال ابن إسحاق: حدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع - أخو بني عدي بن النجار قال: انتهى أنس بن النضر وهو عم أنس بن مالك، وبه سمي أنس أنسًا - إلى عمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله، في رجال من المهاجرين والأنصار، وقد ألقوا بأيديهم فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فما تصنعون بالحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم استقبل القوم فقاتل حتى قُتل.
• عن أنس بن مالك قال: لقد وجدنا بأنس بن النضر يومئذ سبعين ضربة، ما عرفته إلا أخته، عرفته ببنانه.
حسن: رواه ابن إسحاق قال: حدثني حميد الطويل، عن أنس بن مالك فذكره، سيرة ابن إسحاق (٥١٠) وإسناده حسن من أجل ابن إسحاق.
• عن جابر بن عبد الله قال: جيء بأبي يوم أحد قد مثّل به حتى وضع بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد سُجّي ثوبًا، فذهبت أريد أن أكشف عنه، فنهاني قومي، ثم ذهبت أكشف عنه فنهاني قومي، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرفع، فسمع صوت صائحة، فقال: