متفق عليه: رواه البخاريّ في المغازي (٤٢١٠) ومسلم في فضائل الصّحابة (٢٤٠٦: ٣٤) كلاهما عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، قال: أخبرني سهل بن سعد فذكره.
• عن سعد بن أبي وقَّاص قال: سمعت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: يوم خيبر: "لأعطين الراية رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله" قال: فتطاولنا لها فقال: "ادعو لي عليا" فأتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه، ففتح الله عليه.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٣٢: ٢٤٠٤) من طرق عن حاتم (وهو ابن إسماعيل)، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقَّاص، عن أبيه في حديث طويل وهو مذكور في موضعه.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لأعطين الراية غدًا رجلًا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه" قال عمر: ما أحببت الإمارة إِلَّا يومئذ، قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها، قال: فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليّ بن أبي طالب. فأعطاه إياها. وقال: "امش، ولا تلتفت، حتَّى يفتح الله عليك". قال: فسار عليّ شيئًا ثمّ وقف ولم يلتفت، فصرخ: يا رسول الله! على ماذا أقاتل الناس؟ قال: "قاتلهم حتَّى يشهدوا أن لا إله إِلَّا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إِلَّا بحقها، وحسابهم على الله".
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٤٠٥) عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا يعقوب (يعني ابن عبد الرحمن القار) عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
ورُوي عن بريدة قال: حاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر ولم يفتح له، وأخذ من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة وجهد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني دافع لوائي غدًا إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتَّى يفتح له" وبتنا طيبة أنفسنا، أن الفتح غدًا فلمّا أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الغداة، ثمّ قام قائمًا ودعا باللواء، والناس على مصافهم، فما منا إنسان له منزلة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا وهو يرجو أن يكون صاحب اللواء. فدعا عليّ بن أبي طالب وهو أرمد فتفل في عينيه ومسح عنه، ودفع إليه اللواء، وفتح الله له، وأنا فيمن تطاول لها.
رواه النسائيّ في الكبرى (٨٣٤٦) واللّفظ له، وأحمد في المسند (٢٢٩٩٣) وفي فضائل الصّحابة (١٠٠٩) والبيهقي في الدلائل (٤/ ٢١٠) وفي السنن الكبرى (٩/ ١٣٢) كلّهم من حديث الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه فذكروه مختصرًا ومطولًا، ومنهم من ذكر أبا بكر