يونس بن القاسم اليمامي، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا أبو زميل قال: قال ابن عباس، سمعت عمر بن الخطاب فذكره.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه هكذا.
إنما اتفقا على حديث عبد الله بن أبي رافع، عن علي بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا مرثد والزبير إلى روضة بغير هذا اللفظ".
قلت: إسناده حسن من أجل أبي زميل، وهو سماك بن الوليد الحنفي اليمامي فإنه من رجال مسلم، وهو حسن الحديث.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٩/ ٣٠٤): رواه أبو يعلى في الكبير والبزار، والطبراني في الأوسط باختصار، ورجالهم رجال الصحيح".
وقال البزار: قد وردت قصة حاطب من غير وجه.
• عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بحاطب بن أبي بلتعة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنت كتبت هذا الكتاب؟ " قال: نعم، أما والله، يا رسول الله! ما تغير الإيمان من قلبي، ولكن لم يكن رجل من قريش إلا وله جذم وأهل بيت يمنعون له أهله، وكتبت كتابًا رجوت أن يمنع الله بذلك أهلي، فقال عمر: ائذن لي فيه، قال:"أو كنت قاتله؟ " قال: نعم، إن أذنت لي، قال:"وما يدريك، لعله قد اطلع الله إلى أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم".
حسن: رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (٣٧٨٨٣) والإمام أحمد (٥٨٧٨) وأبو يعلى في مسنده (٥٥٢٢) كلهم عن أبي أسامة، أنا عمر بن حمزة، أخبرني سالم، أخبرني ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في عمر بن حمزة بن عبد الله العمري غير أنه حسن الحديث وهو من رجال مسلم.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٣٠٣): "رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح".
• عن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة أنه حدث أن أباه كتب إلى كفار قريش كتابًا وهو مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد شهد بدرًا فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًّا والزبير فقال: انطلقا حتى تدركا معها كتاب فأتياني به، فانطلقا حتى لقياها فقالا أعطينا الكتاب الذي معك وأخبراها أنهما غير منصرفين حتى ينزعا كل ثوب عليها فقالت ألستما رجلين مسلمين؟ قالا: بلى ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنا أن معك كتابًا فلما أيقنت أنها غير منفلتة منهما حلت الكتاب من رأسها فدفعته إليهما فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاطبًا