قوله:"أهداها له فروة بن نفاثة" وفي رواية: "فروة بن نعامة" قال النوويّ: الصَّحيح المعروف الأوّل.
وقوله:"أصحاب السمرة" هي الشجرة التي بايعوا تحتها بيعة الرضوان.
• عن كثير بن عباس قال: كان عباس وأبو سفيان معه - يعني النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: خطبهم وقال: "الآن حمي الوطيس" وقال: "ناد: يا أصحاب سورة البقرة".
صحيح: رواه أحمد (١٧٧٢) عن سفيان قال: سمعت الزهري مرة أو مرتين - فلم أحفظه عن كثير بن عباس فذكره.
وصورته إرسال، فإن كثير بن عباس لم يحضر المشهد ولكن رواه مسلم عن ابن أبي عمر، حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة، عن الزّهري، قال: أخبرني كثير بن عباس، عن أبيه قال: كنت مع النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين قال مسلم: وساق الحديث غير أن حديث يونس وحديث معمر أكثر منه وأتم.
• عن سلمة بن الأكوع قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنينًا، فلمّا واجهنا العدو تقدمت، فأعلو ثنية. فاستقبلني رجل من العدو، فأرميه بسهم فتوارى عني، فما دريت ما صنع ونظرت إلى القوم فإذا هم قد طلعوا من ثنية أخرى، فالتقوا هم وصحابة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فولى صحابة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وأرجع منهزما وعليّ بردتان، متزرا بإحداهما، مرتديا بالأخرى، فاستطلق إزاري، فجمعتهما جميعًا ومررت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهزما، وهو على بغلته الشهباء فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد رأى ابن الأكوع فزعا". فلمّا غشوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل عن البغلة، ثمّ قبض قبضة من تراب من الأرض، ثمّ استقبل به وجوههم، فقال:"شاهت الوجوه". فما خلق الله منهم إنسانًا إِلَّا ملأ عينيه ترابًا، بتلك القبضة. فولوا مدبرين فهزمهم الله عَزَّ وَجَلَّ وقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غنائمهم بين المسلمين.
صحيح: رواه مسلم في الجهاد والسير (٨١: ١٧٧٧) عن زهير بن حرب، حَدَّثَنَا عمر بن يونس الحنفي، حَدَّثَنَا عكرمة بن عمار، حَدَّثَنِي إياس بن سلمة، حَدَّثَنِي أبي، قال: فذكره.
قوله:"ومررت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهزمًا": هذا حال من ابن الأكوع. كما صرّح أولًا بانهزامه، ولم يرد أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - انهزم. ولم ينقل أحد من الصّحابة قطّ أنه انهزم النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - في موطن من المواطن، وقد نقلوا إجماع المسلمين على أنه لا يجوز أن يعتقد انهزامه، ولا يجوز ذلك عليه.
• عن ابن شهاب قال: غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة الفتح، فتح مكة، ثمّ خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمن معه من المسلمين، فاقتتلوا بحنين، فنصر الله دينه والمسلمين، وأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ صفوان بن أمية مائة من النعم، ثمّ مائة، ثمّ مائة.
قال ابن شهاب: حَدَّثَنِي سعيد بن المسيب؛ أن صفوان قال: والله! لقد أعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -