للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما أعطاني، وإنه لأبغض الناس إلي، فما برح يعطيني حتَّى إنه لأحب الناس إلي.

صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٥٩: ٢٣١٣) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: فذكره.

والجزء الأوّل من الحديث مرسل لكن آخره مسند من حديث صفوان بن أمية - رضي الله عنه -.

• عن أنس رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين انهزم الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا العباس بن عبد المطلب، وأبو سفيان بن الحارث، وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العباس أن ينادي: يا أصحاب سورة البقرة! يا معشر الأنصار! ثمّ استحث النداء في بني الحارث بن الخزرج، فلمّا سمعوا النداء أقبلوا، فوالله ما شبهتهم إِلَّا الإبل تحن إلى أولادها، فلمّا التقوا التحم القتال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الآن حمي الوطيس" وأخذ - صلى الله عليه وسلم - كفا من حصى أبيض، فرمى بها، وقال: "هُزموا ورب الكعبة" وكان عليّ بن أبي طالب يومئذ أشد الناس قتالا بين يديه.

حسن: رواه أبو يعلى (٣٦٠٦) عن محمد بن أبي بكر، حَدَّثَنَا عمرو بن عاصم، حَدَّثَنَا أبو العوّام، عن معمر، عن الزّهري، عن أنس قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل أبي العوّام - واسمه عمران بن داور - بفتح الواو وبعدها راء - مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف.

• عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم حنين: "جزوهم جزًّا" وأومأ بيده إلى الحلق.

حسن: رواه البزّار - كشف الأستار (١٨٣٠) عن الوليد بن عمر بن سكين - ثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، عن أبيه، عن ثمامة، عن أنس فذكره.

وإسناده حسن من أجل الكلام في عبد الله بن المثنى والد محمد - وهو عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.

وقال الهيثميّ في "المجمع" (٦/ ١٨١): ورجاله ثقات.

وفي الباب ما رُوي عن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْفِهْرِيِّ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزْوَةِ حُنينٍ، فَسِرْنَا فِي يَوْمٍ قَائِظٍ شَدِيدِ الْحَرِّ، فَنَزَلْنَا تَحْتَ ظِلالِ الشَّجَرِ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ لَبِسْتُ لأْمَتِي، وَرَكِبْتُ فَرَسِي، فَانْطَلَقْتُ إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ فِي فُسْطَاطِهِ، فَقُلْتُ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، حَانَ الرَّوَاحُ؟ فَقَالَ: "أجل" فقَالَ: "يَا بِلالُ" فَثَارَ مِنْ تَحْتِ سَمُرَةٍ كَأَنَّ ظِلَّهُ ظِلُّ طَائِرٍ، فَقَالَ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَأَنَا فِدَاؤُكَ، فقَالَ: "أَسْرِجْ لِي فَرَسِي"، فأخْرَجَ سَرْجًا دَفَّتَاهُ مِنْ لِيفٍ لَيْسَ فِيهَا أَشَرٌّ وَلا بَطَرٌ، قَالَ: فَأَسْرَجَ. قال: فرَكِبَ وَرَكِبْنا فَصَاففناهُمْ عَشِيّتنَا وَلَيْلَتَنَا فَتَشَامَّتِ الْخَيْلانِ، فَوَلَّى الْمُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ كَمَا قَالَ اللَّهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا عِبَادَ اللَّهِ! أَنَا عَبْدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>