متفق عليه: رواه البخاري في الأنبياء (٣٣٤٠) ومسلم في الإيمان (٣٢٧: ١٩٤) كلاهما من طريق أبي حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: فذكره.
أبو حيان اسمه يحيى بن سعيد بن حيان التميمي.
أبو زرعة اسمه هرم بن عمرو بن جرير.
قوله: "نهس منها نهسة" أي أخذ بأطراف أسنانه.
• عن عبد الله بن مسعود قال: كان أحب العراق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذراع، ذراع الشاة، وكان قد سم في الذراع، وكان يرى أن اليهود هم سموه.
حسن: رواه أبو داود (٣٧٨١، ٣٧٨٠) والترمذي في الشمائل (١٦١) وأحمد (٣٧٧٧، ٣٧٣٣) واللفظ له - كلهم من طريق زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن سعد بن عياض، عن ابن مسعود قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل سعد بن عياض الثمالي فإنه حسن الحديث.
وزهير بن معاوية سمع من أبي إسحاق بعد تغيره لكنه توبع تابعه إسرائيل بن يونس عند أحمد (٣٧٧٨).
قوله: والعراق: جمع عرق بمعنى العظم الذي عليه بقية لحم.
وأما ما روي عن عائشة قالت: ما كان الذراع أحب اللحم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكنه لا يجد اللحم إلا غثًا، فكان يعجل إليه لأنه أعجلها نضجًا. فهو ضعيف.
رواه الترمذي في جامعه (١٨٣٨) وفي الشمائل (١٧٢) من طريق فليح بن سليمان، عن عبد الوهاب بن يحيى، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة فذكرته.
فيه عبد الوهاب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير قال عنه الحافظ في التقريب: "مقبول" يعني حيث يتابع وإلا فليّن الحديث، ولم أجد له متابعًا.
ومتن الحديث مخالف لما في الصحيح: "كان أحب اللحم إليه الذراع".
وكذلك لا يصح ما رُوي عن سلمى أم رافع: أن الحسن بن علي، وابن عباس، وابن جعفر أتوها فقالوا لها: اصنعي لنا طعامًا مما كان يعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويحسن أكله، فقالت: يا بني، لا تشتهيه اليوم، قال: بلى اصنعيه لنا، قال: فقامت فأخذت شيئًا من الشعير فطحنته، ثم جعلته في قدر وصبت عليه شيئًا من زيت، ودقت الفلفل والتوابل فقربته إليهم فقالت: هذا مما كان يعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويحسن أكله.
رواه الترمذي في الشمائل (١٨٠) والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٩٩) كلاهما من طريق الفضيل ابن سليمان، حدثنا فائد مولى عبيد الله بن علي بن رافع، قال: حدثني عبيد الله بن علي عن جدته سلمى قالت: فذكرته.