وإسناده ضعيف من أجل الفضيل بن سليمان.
وكذلك عبيد الله بن علي قال فيه الحافظ: لين الحديث.
تنبيه: سقط من مطبوعة الطبراني "حدثني عبيد الله بن علي" وسلمى أم رافع صحابية وهي حاضنة إبراهيم بن النبي - صلى الله عليه وسلم - وزوجة أبي رافع، وخادمة النبي - صلى الله عليه وسلم - وطباخته.
وكذلك لا يصح ما جاء عن ابن عباس أنه قال: كان أحب الطعام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الثريد من الخبز والثريد من الحيس.
رواه أبو داود (٣٧٨٣) عن محمد بن حسان السمتي، وابن سعد (١/ ٣٩٣) عن سعيد بن سليمان كلاهما عن المبارك بن سعيد، أخبرنا عمر بن سعيد أخوه، عن رجل من أهل البصرة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: فذكره.
وإسناده ضعيف لجهالة الرجل البصري، وبه أعله أبو داود فلذا قال عقب إخراج الحديث: وهو ضعيف.
تنبيه: رواه الحاكم (٤/ ١١٦) من طريق محمد بن شجاع الحضرمي أنبانا المبارك بن سعيد، عن عمر بن سعيد، عن عكرمة عن ابن عباس به، فأسقط الرجل البصري من الإسناد. فبناءً على ظاهره صحّحه الحاكم.
ورواه ابن عساكر في تاريخه (٤/ ٢٤١) من طريق الحسن بن عرفة عن المبارك به عن عمر بن سعيد عن عكرمة - وأعله فقال: كذا قال: عن عكرمة لم يذكر بينهما أحدًا. ورواه غيره عن المبارك فأدخل فيه رجلًا من أهل البصرة.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه الثفل.
رواه الترمذي في الشمائل (١٧٧) وابن سعد (١/ ٣٩٣) وأحمد (١٣٣٠٠) والبيهقي في الشعب (٥٩٢٤) والحاكم (٤/ ١١٥ - ١١٦) كلهم من طريق عباد بن العوام، عن حميد الطويل، عن أنس قال: فذكره.
سكت عليه الحاكم، وفيه علة بينها البيهقي وهي مخالفة عباد في رفع هذا الحديث. فقد خالفه حماد بن سلمة ووهيب بن خالد قالا: أخبرنا حميد، عن أنس قال: كان أحب الطعام إلى عمر الثفل، وأحب الشراب إليه النبيذ" فجعلاه موقوفًا.
رواه ابن سعد (٣/ ٣١٨) والبيهقي في الشعب (٥٩٢٥).
قال البيهقي: "وهذا أصح من الذي قبله" أي من المرفوع.
والثفل: قيل: هو الثريد، وقيل: هو ما بقي من الطعام.