أعناقُها كأعناق الجزر".
قال عمر: إنّ هذه الناعمةً! . قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أكَلَتُها أحسن منها".
حسن: رواه الترمذيّ (٢٥٤٢) عن عبد بن حميد، أخبرنا عبد اللَّه بن مسلمة، عن محمد بن عبد اللَّه بن مسلم، عن أبيه، عن أنس بن مالك، فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن غريب، ومحمد بن عبد اللَّه بن مسلم هو ابن أخي ابن شهاب الزّهريّ، وعبد اللَّه بن مسلم قد روي عن ابن عمر وأنس بن مالك". انتهى.
ورواه الإمام أحمد (١٣٤٧٥) من وجه آخر عن محمد بن عبد اللَّه بن مسلم، بإسناده وفيه: "ترابه مسك". والقائل فيه: "إنّها لناعمة". أبو بكر لا عمر.
وإسناده حسن كما قال الترمذيّ، فإن محمد بن عبد اللَّه بن مسلم حسن الحديث.
ورواه الحاكم (٢/ ٥٣٧) من وجه آخر عن أبي أويس، عن الزّهريّ، عن أخيه عبد اللَّه بن مسلم ابن شهاب، عن أنس، فذكر مثله. والقائل فيه "إنّها لناعمة" أبو بكر.
ومن هذا الوجه رواه أيضًا الإمام أحمد (١٣٤٨٠) إلّا أنّ القائل فيه عمر بن الخطّاب. واللَّه تعالى أعلم.
• عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "الكوثر نهر في الجنّة، حافتاه من ذهب، ومجراه على الدّر والياقوت، تربته أطيب من المسك، وماؤه أحلى من العسل، وأبيض من الثلج".
حسن: رواه الترمذيّ (٣٣٦١)، وابن ماجه (٤٣٣٤) كلاهما من حديث محمد بن فضيل، عن عطاء بن السّائب، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر، فذكره، ولفظهما سواء.
وعطاء بن السائب مختلط ولا يعرف محمد بن فضيل روى عنه قبل الاختلاط أو بعده، ولكنه توبع كما في الحديث الذي بعده.
قال الترمذيّ: "حسن صحيح". قلت: بل هو حصن فقط.
• عن ابن عمر، قال: لما أنزلتْ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هو نهر في الجنّة، حافتاه من ذهب، يجري على جنادل الدُّرّ والياقوت، شرابُه أحلى من العسل، وأشدّ بياضًا من اللبّن، وأبرد من الثّلج، وأطيب من ريح المسك".
صحيح: رواه الإمام أحمد (٥٩١٣)، والطيالسي (٢٠٤٥)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٥٤٣) كلهم من طرق عن حمّاد بن زيد، حدّثنا عطاء بن السائب، قال: قال لي محارب بن دثار: ما سمعتَ سعيد ابن جبير يذكر عن ابن عباس في الكوثر؟ فقلت: سمعته يقول: قال ابن عباس: "هذا الخير الكثير". فقال محاربٌ: سبحان اللَّه! ما أقلّ ما يسقط لابن عباس قولٌ، سمعتُ ابنَ عمر يقول (فذكره).