متفق عليه: رواه البخاريّ في المساقاة (٢٣٦٧)، ومسلم في الفضائل (٢٣٠٣) كلاهما من حديث شعبة، عن محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة، قال (فذكره).
وقوله:"لأذودنّ" أي لأطردنّ رجالًا منكم، قيل: هم المبتدعة، أو الظلمة، وقيل غير ذلك وفيه أقوال.
• عن أبي هريرة، أنّه كان يحدِّثُ أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"يردُ عليَّ يومَ القيامة رهْطٌ من أصحابي، فيُجْلَونَ عن الحوض، فأقولُ: يا ربِّ أصحابي؟ فيقول: إنّك لا علم لكَ بما أحدثوا بعدك، إنّهم ارتدّوا على أدبارهم القَهْقرى".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٨٥) قال: وقال أحمد بن شبيب بن سعيد الحَبْطي، حدّثنا أبي، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أنّه كان يحدّث، فذكر الحديث.
ورواه أيضًا (٦٥٨٦) عن أحمد بن صالح، حدّثنا ابن وهب قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب أنّه كان يحدِّث، عن أصحاب النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: أنّ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"يردُ على الحوضِ رجالٌ من أصحابي، فَيُحَلَّؤون عنه، فأقولُ: يا ربِّ أصحابي؟ فيقول: إنّك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنّهم ارتدّوا على أدبارهم القهقرى".
وقال شعيب عن الزّهريّ: كان أبو هريرة يحدِّثُ عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فَيُجْلَوْن". وقال عُقيل:"فَيُحَلَّؤونَ".
وقال الزُّبيديُّ، عن الزّهريّ، عن محمد بن علي، عن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قوله:"يُجْلوْن". بضم أوله وسكون الجيم وفتح اللّام - أي يصرفون.
وقوله:"فَيُحَلَّؤونَ". بفتح الحاء وتشديد اللام بعدها همزة مضمومة، معناه: يطردون.
• عن أبي هريرة، عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: بينا أنا نائم إذا زُمرة، حتّى إذا عرفتهم خرج رجلٌ من بيني وبينهم، فقال: هلّمَ، فقلتُ: أينْ؟ قال: إلى النّار واللَّهِ، قلت: ما شأنهم؟ قال: إنّهم ارتدّوا بعدك عن أدبارهم القهقرى. ثم إذا زمرةٌ، حتى إذا عرفتهم خرج رجلٌ من بيني وبينهم، فقال: هلمَّ، قلتُ أين؟ قال: إلى النّار واللَّه، قلتُ: ما شأنهم؟ قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقرى، فلا أُراهُ يخلُصُ منهم إلّا مثل همَل النَّعَم".
صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٨٧) عن إبراهيم بن المنذر، حدّثنا محمد بن فليح، حدّثنا أبي، قال: حدثني هلال، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة، فذكره.