رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... " وذكر الباقي نحوه.
• عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما نفعنا مالُ أحدٍ ما نفعنا مالُ أبي بكر".
صحيح: رواه الحميدي (٢٥٠)، وأبو يعلى (٤٤١٨)، وعبد الله بن أحمد في زوائد الفضائل لأبيه (٢٩) كلهم من طريق سفيان (هو ابن عيينة) قال: حفظت من الزهري، عن عروة، عن عائشة فذكرته. وإسناده صحيح.
وذكره الهيثمي في المجمع (٩/ ٥١) وقال: "رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح، غير إسحاق بن إسرائيل، وهو ثقة مأمون".
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر"، قال: فبكى أبو بكر، وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله.
صحيح: رواه النسائي في الفضائل (٩)، وابن ماجه (٩٤)، وأحمد (٧٤٤٦)، وصحّحه ابن حبان (٦٨٥٨) كلهم من طريق أبي معاوية، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة فذكره. وإسناده صحيح.
وأما ما رواه الترمذي (٣٦٦١) من وجه آخر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافيناه ما خلا أبا بكر، فإن له عندنا يدا يكافئه الله به يوم القيامة، وما نفعني مال أحد قط ما نفعني مال أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن صاحبكم خليل الله" فهو ضعيف.
فيه محبوب بن مُحْرِز، وشيخه داود بن يزيد فكلاهما ضعيفان عند جمهور أهل العلم.
وأما الترمذي فقال: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه".
• عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج فاستوى على المنبر، فتشهد فلما مضى تشهده كان أول كلام تكلم به أن استغفر للشهداء الذين قتلوا يوم أحد، ثم قال: "إن عبدا من عباد الله خُيِّرَ بين الدنيا وبين ما عند ربه، فاختار ما عند ربه"، ففطن لها أبو بكر الصديق أول الناس فعرف أنما يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه، فبكى أبو بكر، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "على رسلك يا أبا بكر! سدوا هذه الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر، فإني لا أعلم أمرا أفضل عندي يدا في الصحابة من أبي بكر".
صحيح: رواه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٢٨)، والطبراني في مسند الشاميين (٣٢١٩) كلاهما من طرق عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكره. وإسناده صحيح.
هكذا رواه الحفاظ الأثبات من أصحاب الزهري، فقالوا:
عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.