قلت: وهو ليس صاحبنا في هذا الحديث.
• عن أبي بكر الصّديق قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "أَيْ رَبِّ خلقتني سيّدَ ولد آدم ولا فخر، وأوّل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، حتى إنّه يرد عليَّ الحوض أكثر مما بين صنعاء وأيلة".
حسن: رواه الإمام أحمد (١٥) عن إبراهيم بن إسحاق الطَّالقانيّ، قال: حدّثني النّضر بن شميل المازنيّ، قال: حدّثني أبو نعامة، قال حدّثني أبو هنيدة البراء بن نوفل، عن والان العدويّ، عن حذيفة، عن أبي بكر الصديق في حديث طويل.
وإسناده حسن. وانظر تخريجه كاملًا في الشّفاعة الكبرى.
• عن أنس، قال: سألت النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يشفع لي يوم القيامة، فقال: "أنا فاعل". قال: قلت: يا رسول اللَّه، فأين أطلبك؟ قال: "اطلبني أوّل ما تطلبني على الصّراط". قال: قلت: فإن لم ألقاك على الصّراط؟ قال: "فاطلبني عند الميزان". قلت: فإن لم ألقك عند الميزان؟ قال: "فاطلبني عند الحوض، فإنّي لا أخطئ هذه الثلاث المواطن".
حسن: رواه الترمذيّ (٣٤٣٣) عن عبد اللَّه بن الصّباح الهاشميّ، حدّثنا بدل بن المحَّبر، حدثنا حرب بن ميمون الأنصاريّ أبو الخطّاب، حدّثنا النّضر بن أنس، عن أبيه، فذكر مثله.
ورواه الإمام أحمد (١٢٨٢٥) عن يونس بن محمد، حدّثنا حرب بن ميمون، بإسناده، مثله.
وإسناده حسن من أجل حرب بن ميمون، فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذي: "حديث حسن غريب لا نعرفه إِلا من هذا الوجه".
• عن أبي أمامة، أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنّ اللَّهَ وَعَدَنِي أن يُدخِل من أمَّتي الجنَّةَ سبعين ألفًا بغير حساب".
فقال يزيد بن الأخنس السُّلميّ: واللَّه ما أولئك في أمَّتك إِلَّا كالذُّباب الأَصْهب في الذِّبَّان! فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "فإنّ ربِّي قد وَعَدني سبعين ألفًا، مع كلِّ ألفٍ سبعون ألفًا، وزادني ثلاثَ حَثَياتٍ".
قال: فما سعةُ حَوْضِك يا نبيَّ اللَّه؟ قال: "كما بين عَدَنِ إلى عَمَّان، وأوْسعُ وأَوْسعُ" يُشيرُ بيده. قال: "فيه مَثْعَبان من ذهب وفضة". قال: فما حوضُك يا نبيَّ اللَّه؟ قال: "ماءٌ أشدُّ بياضًا من اللَّبن، وأحلى مذاقةً من العسل، وأطيب رائحةً من المسك، مَن شرب منه لم يظْمأ بعدها، ولم يَسْودَّ وجهُه أبدًا".