للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُعْطِيْتُ، وإذا سكتُّ ابتديتُ.

قال شعبة: أبو البختري لم يدرك عليا ولم يره. المراسيل (ص: ٧٦).

ورواه النسائي في الخصائص أيضا (١٢١) من طريق حجاج (هو ابن محمد المصيصي)، عن ابن جريج، حدثنا أبو حرب بن أبي الأسود (هو الديلي البصري) ورجل آخر، عن زاذان قال: قال علي: فذكره.

قال النسائي عقبه: ابن جريج لم يسمع من أبي حرب.

وروي عن أم عطية قالت: بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - جيشا فيهم علي. قالت: فسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو رافع يديه يقول: "اللهم! لا تمتني حتى تريني عليا".

رواه الترمذي (٣٧٣٧)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ٦٨) كلاهما من طريق أبي عاصم، عن أبي الجراح، حدثني جابر بن صبح، حدثتني أم شراحيل، حدثتني أم عطية فذكرته.

وإسناده ضعيف لجهالة أبي الجراح البهزي، وأم شراحيل لا يعرف حالها.

وروي عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي: "يا علي، لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك".

رواه الترمذي (٣٧٢٧)، وأبو يعلى (١٠٤٢) كلاهما من طريق محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن عطية، عن أبي سعيد فذكره.

وسالم بن أبي حفصة كان غاليا في التشيع، وشيخه عطية بن سعد العوفي أيضا كان شيعيا، وهو ضعيف الحديث إذا انفرد. ولم أجد له متابعا.

وقد سمع البخاري هذا الحديث من الترمذي فاستغربه.

ومعنى الحديث: أنه لا يحل لأحد يستطرقه جنبا غير النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلي.

وروي عن أنس بن مالك قال: كان عند النبي - صلى الله عليه وسلم - طير فقال: "اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير" فجاء علي، فأكل معه.

وعند النسائي وأبي يعلى: "فجاء أبو بكر فردَّه، وجاء عمر فردَّه، ثم جاء علي فأذن له". رواه الترمذي (٣٧٢١)، والنسائي في الخصائص (١٠)، وأبو يعلى (٤٠٥٢) كلهم من طريق عيسى بن عمر، عن السدي، عن أنس فذكره.

وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث السدي إلا من هذا الوجه.

والسدي هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة مختلف فيه، وكان من الغلاة في التشيع، وكان يشتم أبا بكر وعمر.

وحديث الطير قد حكم عليه الأئمة بالضعف والنكارة.

قال البزار: "كل من رواه عن أنس فليس بالقوي"

<<  <  ج: ص:  >  >>