١٤ - ١٥).
وروي عن جابر بن عبد الله قال: دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا يوم الطائف فانتجاه، فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما انتجيته ولكن الله انتجاه".
رواه الترمذي (٣٧٢٦)، وأبو يعلى (٢١٦٣)، وابن أبي عاصم في السنة (٣١٢١ - ظلال الجنة) كلهم من طريق الأجلح بن عبد الله بن حجية، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الأجلح، وقد رواه غير ابن فضيل أيضا عن الأجلح.
ومعنى قوله: "ولكن الله انتجاه". يقول: إن الله أمرني أن أنتجي معه.
والأجلح بن عبد الله أكثر أهل العلم تكلموا فيه وكان شيعيا.
وللحديث طريق آخر رواه الطبراني في الكبير (٢/ ٢٠٢) من طريق يحيى بن الحسن بن فرات القزاز، ثنا محمد بن أبي حفص العطار، عن سالم بن أبي حفص (كذا في المطبوع ولعل الصواب: سالم بن أبي حفصة)، عن أبي الزبير، عن جابر فذكر مثله.
وسالم بن أبي حفصة كان غاليا في التشيع، ويحيى بن الحسن بن الفرات لم أجد له ترجمة، ومحمد بن أبي حفص العطار قال الأزدي: يتكلمون فيه.
وروي عن ابن عمر قال: آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله، آخيت بين أصحابك، ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنت أخي في الدنيا والآخرة".
رواه الترمذي (٣٧٢٠)، وصحّحه الحاكم (٣/ ١٤) كلاهما من طريق علي بن قادم، ثنا علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر فذكره.
وإسناده ضعيف، فإن حكيم بن جبير الأسدي ضعيف باتفاق أهل العلم. وشيخه جميع بن عمير أيضا من الضعفاء.
والحديث أعله الذهبي بجميع بن عمير في التلخيص.
وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال: كنت إذا سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعطاني، وإذا سكت ابتدأني.
رواه الترمذي (٣٧٢٢)، والنسائي في خصائص علي (١١٩)، وصحّحه الحاكم (٣/ ١٢٥) كلهم من طريق عوف (هو ابن أبي جميلة)، عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي قال: قال علي فذكره.
وإسناده منقطع. قال عوف بن أبي جميلة: "عبد الله بن عمرو الجملي لم يسمع من علي". انظر: المراسيل (ص ١٠٩).
ورواه النسائي في الخصائص (١٢٠) عن محمد بن المثنى، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري (سعيد بن فيروز)، عن علي قال: كنت إذا سألت