للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح: رواه مسلم (٢٤٠٧): حدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا حسان (يعني بن إبراهيم)، عن سعيد (وهو ابن مسروق)، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: فذكر الحديث.

قوله: "هو حبل الله" أي السبب الموصل إلى رضاه ورحمته ... وقيل: هو نوره الذي يهدي به. وقيل: عهده.

وفي الباب أيضًا ما روي عن جابر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: "يا أيها الناس! إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي".

رواه الترمذي (٣٧٨٦) عن نصر بن عبد الرحمن الكوفي، حدثنا زيد بن الحسن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله فذكره.

قال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه.

وزيد بن الحسن هو القرشي صاحب الأنماط قال أبو حاتم: منكر الحديث. وأطلق عليه الحافظ في التقريب بأنه "ضعيف".

وفي الباب أيضًا عن زيد بن ثابت، وحذيفة بن أسيد، وعلي بن أبي طالب، وغيرهم، ولا يصح منه شيء. إنما الصحيح بدون لفظ التمسك بعترتي كما صحّ عن زيد بن أرقم.

• عن علي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حضر الشجرة بخم، فخرج آخذًا بيد علي فقال: "يا أيها الناس! ألستم تشهدون أن الله عز وجل ربكم؟ " قالوا: بلى، قال: "ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم، وأن الله عز وجل ورسوله مولياكم؟ ". قالوا: بلى. قال: "فمن كنت مولاه، فإن هذا مولاه". أو قال: "فإن عليا مولاه -شك ابن مرزوق- إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به، لن تضلوا: كتاب الله سببه بأيديكم، وأهل بيتي".

حسن: رواه ابن أبي عاصم في السنة (١٦٠٢)، والطحاوي في شرح المشكل (١٧٦٠) كلاهما من طريق أبي عامر العقدي (وهو عبد الملك بن عمرو)، حدثنا كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل كثير بن زيد فإنه حسن الحديث.

وصحّح إسناده ابن حجر في المطالب العالية (٣٩٧٢).

وأما ما روي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض. وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما". فضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>