رواه الترمذي (٣٧٨٨)، وأحمد (١١١٣١)، وأبو يعلى (١٠٢١) كلهم من طرق عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد قال: فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
وفي سنده: عطية بن سعد العوفي، وهو ضعيف شيعي، والحديث في فضائل أهل البيت، ثم هو مدلس ولم يصرح بالسماع عن شيخه في شيء من طرقه.
وكذلك لا يصح ما روي عن أبي سعيد الخدري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا إن عيبتي التي آوي إليها أهل بيتي، وإن كرشي الأنصار، فاعفوا عن مسيئتهم، واقبلوا من محسنهم". فضعيف.
رواه الترمذي (٣٩٠٤)، وأبو بكر بن أبي شيبة (٣٣٠٢٤)، وأحمد (١١٨٤٢) كلهم من طرق، عن عطية العوفي قال: قال أبو سعيد فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن".
وفي سنده عطية العوفي ضعيف شيعي. وقد تفرد بذكر "أهل البيت" في هذا الحديث، ولم يتابعه أحد فهو منكر. والله أعلم.
وكذلك لا يصح ما روي عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي". فهو ضعيف.
رواه الترمذي (٣٧٨٩)، والبخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٨٣)، والحاكم في المستدرك (٣/ ١٥٠) من طريق هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النوفلي، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب" إنما نعرفه من هذا الوجه.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
قلت: عبد الله بن سليمان النوفلي لم يرو عنه سوى هشام بن يوسف الصنعاني ولم يوثّقه أحد فهو مجهول. انظر: الميزان (٢/ ٤٣٢).
وكذلك لا يصح ما روي عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألست مولاكم؟ ألست خيركم؟ " قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "فإني فرط لكم على الحوض يوم القيامة، والله سائلكم عن اثنين، عن القرآن وعترتي".
رواه ابن أبي عاصم في السنة من وجهين (٧٤٠، ١٤٦٥) كلاهما عن إبراهيم بن محمد بن ثابت، حدثنا عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب، عن جبير بن مطعم، فذكر الحديث. واللفظ للموضع الأول، وفي الموضع الثاني اختصره.
وفيه إبراهيم بن محمد بن ثابت الأنصاري ترجمه ابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٦٠/ ٢٦١) وقال: "مدني روى عنه عمرو بن أبي سلمة وغيره مناكير، وذكر من طريق عمرو بن أبي سلمة أربعة