للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

متكئًا فجلس، فقال: "افتح وبشره بالجنة على بلوى تصيبه أو تكون".

رواه البخاري في الأدب (٦٢١٦) من وجه آخر عن عثمان بن غياث به.

• عن أبي موسى الأشعري قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - يومًا إلى حائط من حوائط المدينة، لحاجته وخرجت في إثره، فلما دخل الحائط جلست على بابه، وقلت: لأكونن اليوم بواب النبي - صلى الله عليه وسلم - يأمرني، فذهب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقضى حاجته، وجلس على قُفّ البئر فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء أبو بكر، يستأذن عليه ليدخل فقلت: كما أنت، حتى أستأذن لك، فوقف فجئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا نبي الله، أبو بكر يستأذن عليك، قال: "ائذن له وبشره بالجنة". فدخل فجاء عن يمين النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء عمر فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ائذن له وبشره بالجنة". فجاء عن يسار النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكشف عن ساقيه فدلاهما في البئر، فامتلأ القف فلم يكن فيه مجلس، ثم جاء عثمان فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء يصيبه". فدخل فلم يجد معهم مجلسا فتحول حتى جاء مقابلهم على شفة البئر فكشف عن ساقيه ثم دلاهما في البئر، فجعلت أتمنى أخا لي وأدعو الله أن يأتي.

قال ابن المسيب فتأولت ذلك قبورهم اجتمعت ها ههنا، وانفرد عثمان.

صحيح: رواه البخاري في الفتن (٧٠٩٧) عن سعيد بن أبي مريم، أنا محمد بن جعفر، عن شريك بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب، عن أبي موسى الأشعري قال: فذكره.

وقوله: "لأكونن اليوم بواب النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يأمرني". ولعل ذلك كان في بداية الأمر أن أبا موسى الأشعري تطوع فجلس يحفظ باب الحائط دون أمر من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - بحفظ الباب.

وقوله: "شريك بن عبد الله" هو ابن أبي نمر، وليس القاضي أبو عبد الله.

• عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مضطجعًا في بيتي، كاشفًا عن فخذيه، أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر، فأذن له، وهو على تلك الحال، فتحدث، ثم استأذن عمر فأذن له، وهو كذلك فتحدث، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسوى ثيابه -قال محمد: ولا أقول ذلك في يوم واحد- فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: دخل أبو بكر فلم تهتش له، ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال: "ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة".

صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠١) من طرق، عن إسماعيل بن جعفر، عن محمد

<<  <  ج: ص:  >  >>