رسلك، فجئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته، فقال:"ائذن له وبشره بالجنة، على بلوى تصيبه". فجئته فقلت له: ادخل، وبشرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة، على بلوى تصيبك، فدخل فوجد القف قد مليء، فجلس وجاهه من الشق الآخر، قال شريك: قال سعيد ابن المسيب: فأولتها قبورهم.
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٤٧)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٣ - ٩) كلاهما عن محمد بن مسكين أبي الحسين، ثنا يحيى بن حسان، ثنا سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن سعيد بن المسيب، أخبرني أبو موسى الأشعري فذكره.
• عن أبي موسى قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حائط من حيطان المدينة فجاء رجل فاستفتح فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "افتح له وبشره بالجنة، ففتحت له". فإذا أبو بكر، فبشّرته بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - فحمد الله، ثم جاء رجل فاستفتح فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "افتح له وبشره بالجنة". ففتحت له فإذا هو عمر، فأخبرته بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فحمد الله ثم استفتح رجل، فقال لي:"افتح له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه". فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحمد الله، ثم قال: الله المستعان.
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٩٣)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٣ - ٢٨) كلاهما من طريق عثيان بن غياث، ثنا أبو عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري، فذكره.
وفي لفظ لمسلم:"فقال: أي عثمان: اللهم صبرًا أو الله المستعان". رواه في فضائل الصحابة (٢٤٠٣ - ٢٨) من وجه آخر عن عثمان بن غياث، به.
• عن أبي موسى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل حائطا وأمرني بحفظ باب الحائط، فجاء رجل يستأذن، فقال:"ائذن له وبشره بالجنة". فإذا أبو بكر، ثم جاء آخر يستأذن، فقال:"ائذن له وبشره بالجنة". فإذا عمر، ثم جاء آخر يستأذن، فسكت هُنَيْهَة، ثم قال:"ائذن له وبشره بالجنة على بلوى ستصيبه". فإذا عثمان بن عفان.
قال حماد: وحدثنا عاصم الأحول وعلي بن الحكم سمعا أبا عثمان يحدث عن أبي موسى بنحوه، وزاد فيه عاصم:"أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان قاعدًا في مكان فيه ماء، قد انكشف عن ركبتيه أو ركبته فلما دخل عثمان غطاها".
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٩٥) عن سليمان بن حرب، ثنا حماد، عن أيوب، عن أبي عثمان، عن أبي موسى، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل حائطًا فذكره.
وفي لفظ للبخاري:"أنه كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حائط من حيطان المدينة وفي يد النبي - صلى الله عليه وسلم - عود يضرب به بين الماء والطين، فجاء رجل يستفتح ... " وفي آخره: "ثم استفتح رجل آخر وكان