للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لخالد: "سيف من سيوف الله سلَّه الله على المشركين".

حسن: رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦٩٧) والشاشي في مسنده (٦١٧) - والسياق له - كلاهما من طريق ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن أبي العجفاء فذكره.

أبو العجفاء هو السلمي البصري، قيل: اسمه هرِم بن نسيب، وقيل: بالعكس. وهو مختلف فيه، فوثّقه ابن معين والدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال البخاري: "في حديثه نظر"، وقال أبو أحمد الحاكم: "حديثه ليس بالقائم". وقال يعقوب الفسوي: "أبو العجفاء مجهول لا يُدرى من هو"وحكم على هذا الحديث بأنه باطل. المعرفة والتاريخ (٢/ ٤٣٧ - ٤٣٨).

كذا قال: ولم أعرف وجه بطلان هذا الحديث، وأما أبو العجفاء فقد عرفت أنه مختلف فيه، فلو ذهب ذاهب إلى تحسينه لم يجنب الصواب.

• عن أبي هريرة قال: نزلنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منزلا، فجعل الناس يمرون، فيقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من هذا يا أبا هريرة؟ " فأقول: فلان. فيقول: "نعم عبد الله هذا" ويقول: "من هذا؟ " فأقول: فلان. فيقول: "بئس عبد الله هذا"، حتى مر خالد بن الوليد فقال: "من هذا؟ " فقلت: هذا خالد بن الوليد، فقال: "نعم عبد الله خالد بن الوليد، سيف من سيوف الله".

حسن: رواه الترمذي (٣٨٤٦) عن قتيبة، حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي هريرة فذكره.

وقال: "هذا حديث غريب، ولا نعرف لزيد بن أسلم سماعا من أبي هريرة، وهو عندي حديث مرسل".

وكذلك قال أيضا ابن معين: "لم يسمع زيد من أبي هريرة". انظر: جامع التحصيل (٢١١).

ورواه ابن أبي شيبة (٣٢٩٢٩) عن يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو معشر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: هبطت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ثنية هرشى فانقطع شسعه فناولته نعلي فأبى أن يقبلها، وجلس في ظل شجرة ليصلح نعله، فقال لي: "انظر من ترى؟ " قلت: هذا فلان بن فلان، قال: "بئس عبد الله فلان"، ثم قال لي: "انظر من ترى؟ " قلت: هذا فلان، قال: "نعم عبد الله فلان" والذي قال له: "نعم عبد الله فلان". خالد بن الوليد.

وأبو معشر هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف الحديث.

والحديث بهذين الإسنادين يرتقي إلى درجة الحسن إن شاء الله.

وبمعناه رواه أحمد (٤٣) عن علي بن عياش، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب أن أبا بكر - رضي الله عنه - عقد لخالد بن الوليد على

<<  <  ج: ص:  >  >>