للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه الترمذيّ (٣٨٠٩، ٣٨٠٨)، وابن ماجة (١٣٧)، وأحمد (٥٦٦، ٨٤٦) كلّهم من طرق عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال فذكره.

والحارث هو: ابن عبد الله الأعور ضعيف.

وقال الترمذيّ: "هذا حديث إنّما يعرفه من حديث الحارث عن عليّ".

ورواه النسائيّ في الفضائل (١٦٣)، والحاكم (٣/ ٣١٨) كلاهما من طريق المعافي بن سليمان الحراني، ثنا القاسم بن معن، عن منصور بن المعتمر، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ فذكره.

وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وتعقبه الذّهبيّ فقال: "عاصم ضعيف".

قلت: وعاصم بن ضمرة حسن الحديث إِلَّا أن في حديثه عن عليّ كلاما.

قال ابن عدي: لم أذكر له حديثًا لكثرة ما يُروي عن عليّ مما لا يتابعه الناس عليه.

وقال ابن حبَّان: كان رديء الحفظ، فاحش الخطأ، يرفع عن عليّ قوله كثيرًا.

ثانيا: الصواب في رواية هذا الحديث حديث أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ كما قال الترمذيّ.

وقد روى ذلك عنه إسرائيل، والثوري، ومنصور في رواية وهؤلاء أثبت الناس في أبي إسحاق.

• عن أبي موسى الأشعري يقول: قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينًا، ما نرى إِلَّا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، لما نرى من دخوله ودخول أمه على النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -.

متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل الصّحابة (٣٧٦٣)، ومسلم في فضائل الصّحابة (٢٤٦٠ - ١١٠) كلاهما من طريق أبي إسحاق قال: ثني الأسود بن يزيد قال: سمعت أبا موسى الأشعري يقول فذكره.

• عن أبي سعيد الخدريّ قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أضحى أو فطر إلى المصلى، ثمّ انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة فقال: أيها الناس، تصدقوا، فمر على النساء فقال: "يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النّار". فقلن: وبم ذلك يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لِلُبِّ الرّجل الحازم من إحداكن يا معشر النساء". ثمّ انصرف، فلمّا صار إلى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه، فقيل: يا رسول الله، هذه زينب، فقال: أي الزيانب؟ فقيل: امرأة ابن مسعود، قال: نعم، ائذنوا لها، فأذَّن لها، قالت: يا نبي الله، إنك أمرت اليوم بالصدقة، وكان عندي حُلِيّ لي فأردت أن

<<  <  ج: ص:  >  >>