منه دفعة، والزعب قطعة من المال.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ابنا العاص مؤمنان: عمرو وهشام".
حسن: رواه أحمد (٨٠٤٢)، والنسائي في فضائل الصّحابة (١٩٥)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٤٥٢) كلّهم من طريق حمّاد بن سلمة، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة فإنه حسن الحديث.
• عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعا شديدًا، فلمّا رأى ذلك ابنه عبد الله بن عمرو قال: يا أبا عبد الله، ما هذا الجزع وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدنيك ويستعملك؟ قال: أي بني، قد كان ذلك، وسأخبرك عن ذلك: إني والله! ما أدري أحبا كان ذلك أم تألفا يتألفني، ولكني أشهد على رجلين أنه قد فارق الدُّنيا وهو يحبهما: ابن سمية، وابن أم عبد، فلمّا حدَّثه وضع يده موضع الغلال من ذقنه، وقال: اللهم! أمرتنا فتركنا، ونهيتنا فركبنا، ولا يسعنا إِلَّا مغفرتك، وكانت تلك هجيراه حتَّى مات.
صحيح: رواه أحمد (١٧٧٨١) عن عفّان، حَدَّثَنَا الأسود بن شيبان، حَدَّثَنَا أبو نوفل بن أبي عقرب فذكره. وإسناده صحيح.
وقوله: "هجيراه" أي دأبه وشأنه.
وفي الباب ما رُوي عن طلحة بن عبيد الله قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن عمرو بن العاص من صالحي قريش". إِلَّا أنه منقطع.
رواه الترمذيّ (٣٨٤٥)، وأحمد (١٣٨٢) كلاهما من طرق، عن ابن أبي مليكة (وهو عبد الله بن عبد الله بن أبي مليكة) قال: قال: طلحة بن عبيد الله فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث إنّما نعرفه من حديث نافع بن عمر الجمحي، ونافع ثقة وليس إسناده بمتصل، ابن أبي مليكة لم يدرك طلحة".
وبه أعلّه ابن حجر في الإصابة.
وفي الباب عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاص". رواه الترمذيّ (٣٨٤٤)، وأحمد (١٧٤١٣) كلاهما من طريق ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث غريب لا نعرفه إِلَّا من حديث ابن لهيعة عن مشرح وليس إسناده بالقوي".
وهو كما قال: فإن مشرح بن هاعان يُروي عن عقبة بن عامر أحاديث مناكير لا يتابع عليها قاله ابن حبَّان.