قوله:"جعلت رجلها بين الإذخر ... الخ" هذا الذي فعلته وقالته حملها عليه فرط الغيرة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأن أمر الغيرة معفو عنه. قاله النووي في شرح مسلم.
• عن عائشة قالت: أرسل أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكرت القصة بطولها، وفيها: فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أي بنية! ألست تحبين ما أحب؟ ". فقالت: بلى، قال:"فأحبي هذه".
صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (٢٤٤٢)، من طرق، عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن عائشة قالت: فذكرته.
• عن عائشة قالت: كنت أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبي - صلى الله عليه وسلم - فيضع فاه على موضع فيَّ فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض، ثم أناوله النبي - صلى الله عليه وسلم - فيضع فاه على موضع فيَّ.
صحيح: رواه مسلم في الحيض (٣٠٠)، من طريق وكيع، عن مِشعر وسفيان، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
• عن عائشة قالت: أرادت أمي أن تسمنني لدخولي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قالت: فلم أقبل عليها بشيء مما تريد حتى أطعمتني القثاء بالرطب فسمنت عليه كأحسن السمن.
وفي لفظ: القثاء بالتمر.
صحيح: رواه ابن ماجه (٣٣٢٤)، عن محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا يونس بن بكير قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
ورواه أبو داود (٣٩٠٣) من طريق محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، بإسناده واللفظ له، ومحمد بن إسحاق مدلس، ولكنه توبع وبهذا صح الإسناد.
• عن قيس قال: لما خرجت عائشة، تريد البصرة، فقربت سمعت أصوات كلاب، قالت: ما هذا الموضع؟ أو ما اسم هذا الموضع؟ قالوا: الحوأب، قالت: ما أراني إلا راجعة، قالوا: لا تفعلي، قالت: ما أراني إلا راجعة، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لأزواجه:"أيتكن تنبح عليها كلاب حوأب"، فأتاها أقوام، فما زالوا يكلمونها، حتى مضت يعني البصرة.
وفي لفظ: لما أقبلت عائشة بلغت مياه بني عامر ليلًا، نبحت الكلاب. قالت: أي ماءٍ هذا؟ قالوا: ماء الحوأب، قالت: ما أظنني إلا أني راجعة، فقال بعض من كان معها: بل تقدمين، فيراك المسلمون، فيصلح الله عز وجل ذات بينهم، قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها ذات يوم: "كيف