للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخلافة قد نزلت الأرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلايا والأمور العظام، والساعةُ يومئذ أقربُ إلى الناس من يدي هذه من رأسك".

حسن: رواه أحمد (٢٢٤٨٧)، والحاكم (٤/ ٤٢٥) كلاهما من طريق عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح، عن ضمرة بن حبيب أن ابن زُغب الإيادي حدثه فذكره.

ورواه أبو داود (٢٥٣٥) من طريق أسد بن موسى عن معاوية بن صالح به. وليس فيه: "ليفتحن لكم الشام ... فيسخطها".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وعبد الرحمن بن زغب الإيادي معروف في تابعي أهل مصر" اهـ.

كذا سماه الحاكم عبد الرحمن وقال غيره: هو عبد الله بن زُغب.

ولكنه اختلف في صحبته فالراجح أنه تابعي حسن الحديث.

ولعبد الله بن حوالة حديث آخر في فضل سكنى الشام وهو الآتي:

• عن ابن حوالة، أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة، جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق قال ابن حوالة: خر لي يا رسول الله إن أدركت ذاك، قال: "عليك بالشام، فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليه خيرته من عباده، فإن أبيتم فعليكم بيمنكم، واسقوا من غدركم، فإن الله عز وجل قد توكل لي بالشام وأهله".

حسن: رواه أبو داود (٢٤٨٣)، وأحمد (١٧٠٠٥) كلاهما عن حيوة بن شريح الحضرمي، حدثنا بقية قال: حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي قُتيلة، عن ابن حوالة فذكره.

وإسناده حسن من أجل بقية فإنه حسن الحديث إذا صرّح.

ورواه الحاكم (٢/ ٥١٠) من وجه آخر عن عبد الله بن حوالة وصحّح إسناده.

• عن أبي ذر الغفاري أنه كان يخدم النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا فرغ من خدمته، آوى إلى المسجد، فكان هو بيته، يضطجع فيه، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد ليلة، فوجد أبا ذر نائما منجدلا في المسجد، فنكته رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برجله حتى استوى جالسا، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أراك نائما؟ " قال: أبو ذر: يا رسول الله، فأين أنام، هل لي من بيت غيره؟ فجلس إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: "كيف أنت إذا أخرجوك منه؟ " قال: إذًا ألحق بالشام، فإن الشام أرض الهجرة، وأرض المحشر، وأرض الأنبياء، فأكون رجلا من أهلها، قال له: "كيف أنت إذا أخرجوك من الشام؟ " قال: إذًا أرجع إليه، فيكون هو بيتي ومنزلي، قال: "فكيف أنت إذا أخرجوك منه الثانية؟ " قال: إذًا آخذ

<<  <  ج: ص:  >  >>