حتى تقوم الساعة، وحتى يأتي وعد الله، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، وهو يوحى إلي أني مقبوض غير ملبث، وأنتم تتبعوني أفنادا، يضرب بعضكم رقاب بعض، وعقر دار المؤمنين الشام".
صحيح: رواه النسائي (٣٥٦١)، وأحمد (١٦٩٦٥) كلاهما من طرق عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير فذكره. واللفظ للنسائي.
وإسناده صحيح.
ورواه ابن حبان (٧٣٠٧) عن أبي يعلى، حدثنا داود بن رُشيد، حدثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن مهاجر، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان به.
وداود بن رُشيد - وإن كان ثقة - لكنه خالف الجماعة عن الوليد بن مسلم في جعل الحديث من مسند "مسند النواس بن سمعان" والصواب أنه من مسند "سلمة بن نفيل الكندي".
وقوله: "عُقر دار المؤمنين الشام" عُقر الشيء: أصله وموضعه. قال ابن الأثير: كأنه أشار به إلى وقت الفتن أي يكون الشام يومئذ آمنا منها، وأهل الإسلام به أسلم.
قوله: "أذال الناس الخيل" أي أهانوها واستخفّوا بها.
• عن معاوية بن حيدة قال: قلت: يا رسول الله! أين تأمرني؟ قال: "هاهنا" ونحا بيده نحو الشام قال: "إنكم محشورون رجالا وركبانا، وتجرون على وجوهكم".
حسن: رواه الترمذي (٢١٩٢، ٢٤٢٤، ٣١٤٣) وأحمد (٢٠٠٣١) - واللفظ له - وصحّحه الحاكم (٤/ ٥٦٤) كلهم من طرق، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل بهز بن حكيم بن معاوية القشيري فإنه حسن الحديث.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن قرة بن إياس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة".
صحيح: رواه الترمذي (٢١٩٢)، وابن ماجه (٦)، وأحمد (١٥٥٩٦)، وصحّحه ابن حبان (٦١، ٧٣٠٢) كلهم من طرق عن شعبة، عن معاوية بن قرة بن إياس، عن أبيه فذكره. وليس عند ابن ماجه ذكر أهل الشام. وإسناده صحيح.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
• عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة".
صحيح: رواه مسلم في الإمارة (١٩٢٥) عن يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، عن داود بن أبي