والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السموات والأرض ... " الحديث.
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٢٣)، عن إسحاق بن منصور، ثنا حبان بن هلال، ثنا أبان (هو ابن يزيد العطار)، ثنا يحيى (هو ابن أبي كثير) أن زيدا حدثه أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري فذكره.
وفي معناه ما روي عن رجل من بني سليم قال: عدّهن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يدي أو في يده: "التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملؤه، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض، والصوم نصف الصبر، والطهور نصف الإيمان".
رواه الترمذي (٣٥١٩)، وأحمد (١٨٢٨٧) كلاهما من طرق، عن أبي إسحاق، عن جُري النهدي، عن رجل من بني سليم فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن، وقد رواه شعبة وسفيان الثوري عن أبي إسحاق".
قلت: في إسناده جري النهدي وهو ابن كليب الكوفي وهو غير جري بن كليب السدوسي البصري كما قال أبو داود. وهو مجهول كما قال ابن المديني وإن كان ابن حبان ذكره في الثقات على قاعدته، ولذا قال ابن حجر "مقبول" أي إذا توبع وإلا فلين الحديث.
وكذلك في معناه ما روي عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التسبيح نصف الميزان، والحمد لله يملؤه، ولا إله إلا الله ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه".
رواه الترمذي (٣٥١٨) عن الحسن بن عرفة قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي".
قلت: عبد الرحمن بن زياد هو ابن أنعم الإفريقي ضعيف، وإسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير أهل الشام وهذا منها.
• عن أبي ذر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل: أي الكلام أفضل؟ قال: "ما اصطفى الله لملائكته أو لعباده: سبحان الله وبحمده".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٣١) عن زهير بن حرب، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا وهيب، حدثنا الجريري، عن أبي عبد الله الجسري، عن ابن الصامت (هو عبد الله)، عن أبي ذر فذكره.
• عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر من قول: "سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه" قالت: فقلت: يا رسول الله أراك تكثر من قول: سبحان الله وبحمده