ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضلُ وله الثناء الحسن. لا إله إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون".
وقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُهلل بهن دُبر كل صلاة.
صحيح: رواه مسلم في المساجد (٥٩٤) عن محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا هشام، عن أبي الزبير فذكر مثله.
ورواه من طريق الحجاج بن أبي عثمان قال: حدثني أبو الزبير قال: سمعتُ عبد الله بن الزبير يخطب على هذا المنبر وهو يقول: كان رسول الله صلى - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا سلَّم في دبر الصلاة، أو الصلوات فذكر مثله.
• عن معاذ بن جبل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذه بيده وقال: "يا معاذ والله إني لأحبك" فقال: "أوصيك يا معاذ لا تدعنَّ في دبر كل صلاة تقول: اللَّهم! أعِني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".
صحيح: رواه أبو داود (١٥٢٢) وهذا لفظه، والنسائي (١٣٠٣) كلاهما من طريق حيوة بن شريح، قال: سمعتُ عقبة بن مسلم يقول: حدثني أبو عبد الرحمن الحُبُلي، عن الصُنابحي، عن معاذ بن جبل فذكره. وزاد النسائي بعد قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ "والله إنِّي لأحبُك": قال معاذ: وأنا أحبك يا رسول الله.
قال أبو داود: وأوصى بذلك معاذُ الصنابحيَّ، وأوصى به الصُنابحيُّ أبا عبد الرحمن، وزاد النسائي في اليوم والليلة (١٠٩) وأوصى به أبو عبد الرحمن عقبة بن مسلم. وإسناده صحيح.
وصحّحه النووي في الأذكار (٢٠١)، وجعله بعد الصلاة.
• عن أبي مروان أن كعبًا حلف له بالله الذي فلق البحر لموسى إنا لنجد في التوراة أن داود نبي الله كان إذا انصرف من صلاته قال: اللَّهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمةً، وأصلح لي دُنيايَ التي جعلت فيها معاشي، اللَّهم إني أعوذ برضاك من سَخَطِك، وأعوذ بعفوك من نِقْمَتِك، وأعوذ بك منك، لا مانع لما أعطيتَ، ولا مُعطي لما منعتَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منك الجدُّ. قال: وحدثني كعب أن صهيبًا حدَّثه أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - كان يقولهن عند انصرافه من صلاته.
حسن: رواه النسائي (١٣٤٦)، وصحّحه ابن خزيمة (٧٤٥)، وابن حبان (٢٠٣٦) كلهم من طريق حفص بن ميسرة، عن موسى بن عُقبة، عن عطاء بن أبي مروان، عن أبيه فذكره.
وحسّنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٣٥)، والكلام عليه مبسوط في الصلاة.
• عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يُعلِّم بنيه هؤلاء الكلمات، كما يُعلِّم المعلِّمُ