الغِلمانَ الكتابةَ ويقولُ: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوذ منهن دُبُرَ الصلاة: "اللَّهم! أعوذُ بك من الجُبْنِ، وأعوذُ بك أن أرَدَّ إلى أَرْذَلِ العُمر، وأَعُوذُ بك من فتنة الدنيا، وأَعُوذُ بك من عذاب القبر".
وزاد في رواية: "وأعوذ بك من البخل".
صحيح: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٨٢٢) من طريق أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، قال: سمعتُ عمرو بن ميمون الأوْدي قال: كان سعد فذكر الحديث.
ورواه البخاري من طريق شعبة (٦٣٦٥، ٦٣٧٠) وزائدة (٦٣٧٤) وعَبيدة بن حُميد (٦٣٩٠) كلهم عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب بن سعد، عن أبيه ولم يذكروا أن ذلك كان دبر الصلاة. والدبر هنا بمعنى آخر الصلاة قبل التسليم.
• عن علي بن أبي طالب قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سلَّم من الصلاة قال: "اللَّهم اغفر لي ما قدمتُ، وما أخرتُ، وما أسررتُ، وما أعلنت، وما أسرفتُ، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت".
صحيح: رواه أبو داود (١٥٠٩) عن عبيد الله بن معاذ، قال حدثنا أبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عمه الماجشون بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب فذكره.
ورواه أيضًا (٧٦١) من وجه آخر عن الأعرج به في آخر حديث طويل وفيه: ويقول عند انصرافه من الصلاة: "اللَّهم اغفر لي ما قدمت ... " فذكر نحوه.
وورد في صحيح مسلم (٧٧١: ٢٠١): أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول ذلك بين التشهد والتسليم، وفي رواية أخرى: وإذا سلّم.
فيُحمل هذا على أنه كان يقول مرة بين التشهد والتسليم، وأخرى بعد التسليم.
• عن مسلم بن أبي بكرة قال: كان أبي يقول في دبر الصلاة: "اللَّهم! إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر"، فكنت أقولهن، فقال أبي. أي بني! عمن أخذت هذا؟ قلت عنك. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقولهن في دبر الصلاة.
حسن: رواه النسائي (١٣٤٧)، وأحمد (٢٠٤٠٩، ٢٠٤٤٧)، وصحّحه ابن خزيمة (٧٤٧)، والحاكم (١/ ٢٥٢) كلهم من طرق عن عثمان الشحام، عن مسلم بن أبي بكرة فذكره. واللفظ للنسائي.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم فقد احتج بإسناده سواء: ستكون فتنة، القاعد فيها خير من القائم".
قلت: هو كما قال إلا أن عثمان الشحام وإن كان من رواة مسلم فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.