والرواية الثانية لمسلم أيضا من طريق مسعر، عن محمد بن عبد الرحمن به.
ورواه أبو داود (١٥٠٢) عن داود بن أمية، عن سفيان بن عيينة بهذا الإسناد إلا أنه جعله من مسند ابن عباس. والظاهر أنه تقصير من بعض الرواة، والحديث حديث جويرية.
• عن عبد الله بن مسعود قال: كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أمسى قال:"أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له". - قال: أراه قال فيهن: - "له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما في هذه الليلة، وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة، وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل، وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر". وإذا أصبح قال ذلك أيضا:"أصبحنا وأصبح الملك لله".
صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٣: ٧٥) عن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله فذكره.
وقوله:"أراه قال فيهن" الظاهر أن الشك من الحسن بن عبيد الله، فقد جاء في رواية أخرى (٧٤) عن الحسن به إلى قوله: "لا شريك له". قال الحسن: فحدثني الزبيد أنه حفظ عن إبراهيم في هذا: "له الملك ... ".
وبنحوه روي عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا أصبح أحدكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم! إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك".
رواه أبو داود (٥٠٨٤)، والطبراني في الكبير (٣/ ٣٣٦ - ٣٣٧) كلاهما من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي، حدثني ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري فذكره.
ومحمد بن إسماعيل بن عياش متكلم فيه، وعابوا عليه أنه حدث عن أبيه من غير سماع، لكن ذكر محمد بن عوف - أحد من روى هذا الحديث عنه - أنه رآه في أصل سماعه.
وشريح بن عبيد لم يسمع من أبي مالك الأشعري.
• عن شداد بن أوس عن النبي:"سيد الاستغفار أن تقول: اللهم! أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت". قال:"ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة".