في لفظ: "إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة أو كان من أهل الجنة، وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله".
صحيح: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٠٦) عن أبي معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا الحسين (هو المعلم)، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب العدوي قال: حدثني شداد بن أوس فذكره.
ورواه أيضا (٦٣٢٣) من طريق يزيد بن زريع، عن حسين به نحوه، وفيه اللفظ الثاني.
وبمعناه ما روي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من قال حين يصبح أو حين يمسي: اللهم! أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء بنعمتك، وأبوء بذنبي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فمات من يومه أو من ليلته دخل الجنة".
رواه أبو داود (٥٠٧٠)، وابن ماجه (٣٨٧٢)، وأحمد (٢٣٠١٣)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٠، ٥٧٩)، وابن حبان (١٠٣٥)، والحاكم (١/ ٥١٤ - ٥١٥) كلهم من طرق، عن الوليد بن ثعلبة الطائي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه فذكره.
قال النسائي عقب الحديث (٥٨٠): "حسين أثبت عندنا من الوليد بن ثعلبة، وأعلم بعبد الله بن بريدة، وحديثه أولى بالصواب.
قلت: حسين المعلم رواه عن عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب العدوي، عن شداد بن أوس كما تقدم.
وجزم المزي في ترجمة المنذر بن ثعلبة من تهذيب الكمال (٧/ ٢٢٤) بعد ما ساق الاختلاف في إسناده بأن حديث شداد بن أوس هو المحفوظ.
قلت: وروي الحديث من طريق سليمان بن بريدة، عن أبيه أيضا، ولكن مداره على ليث بن أبي سليم وقد أصابه اختلاط فاضطرب حديثه. وقد اضطرب في هذا الحديث.
وأما الحاكم فقال: "هذا حديث صحيح الإسناد".
وكذا كل من صحّحه نظر إلى ظاهر الإسناد، وجوز أن يكون الحديث عند عبد الله بن بريدة على الوجهين، والصحيح عندي أنه من حديث شداد بن أوس، ومن جعله من مسند بريدة سلك الجادة، ويؤيد ذلك اتفاق الألفاظ في الحديثين.
• عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير مائة مرة إذا أصبح، ومائة مرة إذا أمسى، لم يأت أحد بأفضل منه إلا من قال أفضل من ذلك".
وفي لفظ: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء