رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أصبح يقول: "أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما، وما كان من المشركين".
زاد في رواية: "وإذا أمسى".
حسن: رواه أحمد (١٥٣٦٧، ١٥٣٦٣)، والدارمي (٢٧٣٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١، ٣٤٣، ٣٤٤)، وابن السني (٣٥) كلهم من طرق، عن سفيان (هو الثوري)، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه فذكره.
هكذا رواه الأكثرون عن الثوري منهم أئمة حفاظ كيحيى بن سعيد القطان ووكيع. وزاد وكيع في روايته: "وإذا أمسى".
وخالفه شعبة فرواه عن سلمة بن كهيل، عن ذر (هو ابن عبد الله المرهبي)، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه فذكره.
أخرجه أحمد (١٥٣٦٤)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣، ٣٤٥).
والثوري أحفظ من شعبة كما اعترف بذلك شعبة نفسه وبذلك صرح جمع من النقاد ولكن لا مانع أن يقال: إن سلمة بن كهيل - وهو ثقة ثبت - كان يرويه على الوجهين، فكل من الثوري وشعبة حدث بالوجه الذي سمعه من سلمة. والله أعلم.
وإسناده حسن فإن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى حسن الحديث فقد حكى الأثرم عن أحمد أنه قال: حسن الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات.
• عن ابن عمر يقول: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: "اللهم! إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم! إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم! استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم! احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي".
صحيح: رواه أبو داود (٥٠٧٤)، والنسائي (٥٥٢٩)، وابن ما جه (٣٨٧١)، وأحمد (٤٧٨٥)، والبخاري في الأدب المفرد (١٢٠٠)، وصحّحه ابن حبان (٩٦١)، والحاكم (١/ ٥١٧ - ٥١٨) كلهم من طرق عن عبادة بن مسلم الفزاري، عن جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم قال: سمعت ابن عمر يقول فذكره. ومنهم من اختصره. وإسناده صحيح.
• عن أبان بن عثمان قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من عبد يقول في صباح كل يوم، ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره بشيء".
وكان أبان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل ينظر إليه، فقال له أبان: ما تنظر؟