للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مدني لا أعرفه إلا في هذا الحديث.

ورواه بعضهم عن سليمان بن بلال بهذا الإسناد فجعله من مسند ابن عباس، وهذا وهم كما قال غير واحد، منهم أبو نعيم وابن عساكر.

وأما ما روي عن ابن عباس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من قال حين يصبح: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (١٧) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (١٨) يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} [سورة الروم: ١٧ - ١٩] أدرك ما فاته في يومه ذلك، ومن قالهن حين يمسي أدرك ما فاته في ليلته". فإسناده ضعيف جدا.

رواه أبو داود (٥٠٧٦)، وابن عدي (٣/ ١٢٢٦) كلاهما من طريق ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن سعيد بن بشير النجاري، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عباس فذكره.

ومحمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وأبوه ضعيفان، والابن أشد ضعفا حتى اتهمه ابن حبان وابن عدي. وسعيد بن بشير النجاري الأنصاري لم يرو عنه غير الليث وقال البخاري: لا يصح حديثه.

• عن أنس بن مالك قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة: "ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".

حسن: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٥٧٠)، والبزار -كشف الأستار (٣١٠٧)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٩)، والحاكم (١/ ٥٤٥) كلهم من طرق، عن زيد بن الحباب قال: حدثنا عثمان بن موهب مولى بني هاشم قال: سمعت أنس بن مالك فذكره.

وقال البزار: "لا نعلمه يروي عن أنس إلا بهذا الإسناد".

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين". قلت: وقع في إسناد الحاكم: "عثمان بن عبد الله بن موهب" وهو من رجال الشيخين، لكن وقع عند غيره عثمان بن موهب مولى بني هاشم، ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة إلا النسائي هذا الحديث الواحد، وهو غير عثمان بن عبد الله بن موهب التيمي مولى آل طلحة بن عبيد الله.

وأصاب الهيثمي في قوله في "المجمع" (١٠/ ١١٧): "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن موهب وهو ثقة".

قلت: عثمان بن موهب مولى بني هاشم حسن الحديث فقط، فإني لم أقف على توثيق أحد غير قول أبي حاتم: "صالح الحديث".

وقال الحافظ في نتائج الأفكار (٢/ ٤٠٧): "هذا حديث حسن غريب" يعني أنه لم يرو إلا من هذا الطريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>