قال: "ثم نم على خاتمتها، فإنها براءة من الشرك".
حسن: رواه أحمد (٢٣٨٠٧)، والترمذي (٢٤٠٣ م)، وصحّحه الحاكم (١/ ٥٦٥) من طرق، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل الأشجعي، عن أبيه فذكره.
واللفظ لأحمد والحاكم، وأحال الترمذي على حديث قبله بقوله: بمعناه.
ورواه أبو داود (٥٠٥٥)، وصحّحه ابن حبان (٧٩٠)، والحاكم (٢/ ٥٣٨) من طرق، عن زهير ابن معاوية، عن أبي إسحاق به نحوه.
وإسناده حسن من أجل فروة بن نوفل فإنه حسن الحديث، وقد قيل: إن له صحبة، والصواب أنه تابعي.
وقد اختلف في إسناده على أبي إسحاق السبيعي اختلافا كثيرا، ولكن الصحيح رواية إسرائيل ومن تابعه كما قال الترمذي والدارقطني في العلل (١٣/ ٢٧٧).
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، وحسنه الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (٣/ ٦١ - ٦٢).
وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه، رواه ابن أبي شيبة (٢٧٠٦٠) من طريق أبي مالك الأشجعي (هو سعد بن طارق)، عن عبد الرحمن بن نوفل الأشجعي، عن أبيه فذكره. وعبد الرحمن بن نوفل وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات. وفيه متابعة لما قبله.
• عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر.
حسن: رواه الترمذي (٢٩٢٠)، وأحمد (٢٤٣٨٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧١٢)، وابن خزيمة (١١٦٣)، والحاكم (٢/ ٤٢٤) كلهم من طرق عن حماد بن زيد، عن أبي لبابة العقيلي، عن عائشة فذكرته. وعند أكثرهم في أوله زيادة.
وإسناده حسن من أجل أبي لبابة العقيلي واسمه مروان فإنه حسن الحديث، فقد قال ابن أبي خيثمة: سألت ابن معين عن أبي لبابة الذي يروي عنه حماد بن زيد فقال: "اسمه مروان بصري ثقة"، وذكره ابن حبان في ثقاته.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب" وأبو لبابة هذا شيخ بصري قد روى عنه حماد بن زيد غير حديث، ويقال: اسمه مروان أخبرني بذلك محمد بن إسماعيل في كتابه التاريخ".
قلت: وكذا حسّنه ابن حجر في نتائج الأفكار (٣/ ٦٥)، وأما ابن خزيمة فتوقف قائلا: "إن كان أبو لبابة هذا يجوز الاحتجاج بخبره، فإني لا أعرفه بعدالة ولا جرح". وقد سبق توثيق ابن معين له فلا يضر توقفه.
وكذا لا يضر قول الذهبي في الميزان (٤/ ٥٦٥): "لا يدرى من هو؟ والخبر منكر".
• عن جابر قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ينام حتى يقرأ الم السجدة، و {تَبَارَكَ الَّذِي