• عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[سورة الإخلاص: ١]{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}[سورة الفلق: ١]{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}[سورة الناس: ١]، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات.
صحيح: رواه البخاري في فضائل القرآن (٥٠١٧) عن قتيبة بن سعيد، حدثنا المفضل، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة فذكرته.
في هذا الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك ثلاث مرات، وفي الرواية السابقة لم يذكر عدد معين، فمن فعل ذلك ثلاثا فقد أحسن، ومن فعل دون ذلك فلا حرج عليه.
• عن أبي هريرة -في قصة حفظ زكاة رمضان- قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما فعل أسيرك البارحة؟ " قلت: يا رسول الله! زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال: "ما هي؟ " قلت: قال لي إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ " قال: لا، قال:"ذاك شيطان".
صحيح: رواه البخاري في الوكالة (٢٣١١) قال: وقال عثمان بن الهيثم أبو عمرو، حدثنا عوف، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة فذكره.
وعثمان بن الهيثم من شيوخ البخاري فهو محمول على الاتصال.
• عن أبي مسعود قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه".
متفق عليه: رواه البخاري في فضائل القرآن (٥٠٠٩)، ومسلم في صلاة المسافرين (٨٠٧: ٢٥٥) كلاهما من طريق منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي مسعود فذكره. والسياق للبخاري.
• عن فروة بن نوفل الأشجعي، عن أبيه، قال: دفع إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنة أم سلمة، وقال:"إنما أنت ظئري" قال: فمكث ما شاء الله، ثم أتيته، فقال:"ما فعلت الجارية، أو الجويرية؟ " قال: قلت: عند أمها، قال:"فمجيء ما جئت؟ "، قال: قلت: تعلمني ما أقول عند منامي، فقال:"اقرأ عند منامك: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} "