وسلام على رسول الله، فقال ابن عمر: وأنا أقول: السلام على رسول الله، ولكن ليس هكذا أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نقول إذا عطسنا: "الحمد لله على كل حال".
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (٥٦٩٤) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا سهل بن صالح الأنطاكي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، عن نافع فذكره.
وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن عبد العزيز إلا الوليد بن مسلم، تفرد به سهل بن صالح".
قلت: هذا إسناد حسن من أجل سهل بن صالح الأنطاكي، وسليمان بن موسى (هو الأشدق) فإنهما حسنا الحديث.
ورواه الترمذي (٢٧٣٨)، والحارث في مسنده (بغية الباحث - ٨٠٧)، والحاكم (٤/ ٢٦٥) كلهم من طريق زياد بن الربيع قال: حدثنا الحضرمي مولى آل الجارود، عن نافع فذكره. لكن عند الحاكم: الحضرمي بن لاحق.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زياد بن الربيع".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، غريب في ترجمة شيوخ نافع".
قلت: في إسناده الحضرمي مولى آل الجارود لم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته، ولذا قال ابن حجر في التقريب: "مقبول" أي عند المتابعة، وقد توبع.
وأما الحاكم فصحّحه لأنه وقع عنده: "الحضرمي بن لاحق" وهو حسن الحديث، والحاكم ممن لا يرى التفرقة بين الصحيح والحسن.
وروي عن ابن عمر خلاف ذلك، وفي إسناده لين.
وأما ما روي عن هلال بن يساف قال: كنا مع سالم بن عبيد فعطس رجل من القوم، فقال: السلام عليكم، فقال سالم: وعليك وعلى أمك، ثم قال بعد: لعلك وجدت مما قلت لك، قال: لوددت أنك لم تذكر أمي بخير ولا بشر، قال: إنما قلت لك كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إنا بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ عطس رجل من القوم فقال: السلام عليكم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وعليك وعلى أمك" ثم قال: "إذا عطس أحدكم فليحمد الله" قال: فذكر بعض المحامد، "وليقل له من عنده يرحمك الله وليرد -يعني عليهم- يغفر الله لنا ولكم".
رواه أبو داود (٥٠٣١)، والترمذي (٢٧٠٤٠)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٢٢٥) كلهم من طريق منصور، عن هلال بن يساف فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث اختلفوا في روايته عن منصور، وقد أدخلوا بين هلال بن يساف