للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الآية، هذا لجمعها معاني الدعاء كله من أمر الدنيا والآخرة.

وقال ابن كثير في تفسيره (١/ ٥٥٨): "فجمعت هذه الدعوة كل خير في الدنيا، وصرفت كل شر فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودار رحبة، وزوجة حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، ومركب هنيء، وثناء جميل، إلى غير ذلك مما اشتملت عليه عبارات المفسرين، ولا منافاة بينها، فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا. وأما الحسنة في الآخرة فأعلى ذلك دخول الجنة وتوابعه من الأمن من الفزع الأكبر في العرصات، وتيسير الحساب وغير ذلك من أمور الآخرة الصالحة، وأما النجاة من النار فهو يقتضي تيسير أسبابه في الدنيا، من اجتناب المحارم والآثام وترك الشبهات والحرام" اهـ.

• عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللهم! أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر".

صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٠) عن إبراهيم بن دينار، حدثنا أبو قطن عمرو بن الهيثم القطعي، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، عن قدامة بن موسى، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة فذكره.

• عن أبي موسى الأشعري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يدعو بهذا الدعاء: "رب اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في أمري كله، وما أنت أعلم به مني، اللهم! اغفر لي خطاياي، وعمدي وجهلي وهزلي، وكل ذلك عندي، اللهم! اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير".

متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣٩٨)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧١٩) كلاهما من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه فذكره.

• عن أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - وأتاه رجل، فقال: يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: "قل: اللهم! اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني -ويجمع أصابعه إلا الإبهام- فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك".

صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩٧: ٣٦) عن زهير بن حرب، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا أبو مالك به.

• عن علي، قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "قل: اللهم! اهدني وسددني، واذكر بالهدى: هدايتك الطريق، والسداد: سداد السهم".

صحيح: رواه مسلم في الذكر والدعاء (٢٧٢٥) عن أبي كريب محمد بن العلاء، حدثنا ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>