وإسناده حسن من أجل حيي بن عبد الله وهو المعافري لم يخرج له مسلم وهو مختلف فيه غير أنه لا بأس به في هذا الباب إذا كان لحديثه أصل.
• عن عثمان بن أبي العاص وامرأة من قيس أنهما سمعا النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أحدهما سمعته يقول:"اللهم! اغفر لي ذنبي وخطئي وعمدي" وقال الآخر سمعته يقول: "اللهم! أستهديك لأرشد أمري وأعوذ بك من شر نفسي".
صحيح: رواه أحمد (١٦٢٦٩)، والطبراني في الدعاء (١٣٩٢)، وصحّحه ابن حبان (٩٠١) كلهم من طرق، عن حماد بن سلمة، عن سعيد الجربري، عن أبي العلاء، عن عثمان بن أبي العاص وامرأة من قيس فذكراه.
وعند ابن حبان:"امرأة من قريش" بدل "امرأة من قيس".
وإسناده صحيح وسعيد الجريري وإن كان قد اختلط إلا أن سماع حماد بن سلمة عنه قبل الاختلاط. وأبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير.
• عن أم الدرداء، أن فضالة بن عبيد، كان يقول:"اللهم! إني أسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذة النظر في وجهك، والشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة". وزعم أنها دعوات كان يدعو بها النبي - صلى الله عليه وسلم -.
صحيح: رواه ابن أبي عاصم في السنة (٤٣٦)، والطبراني في الأوسط (مجمع البحرين ٤٦٨١)، والكبير (١٨/ ٣١٩) كلهم من طريق عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، حدثنا محمد بن مهاجر (وهو الشامي)، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أم الدرداء فذكرته. وإسناده صحيح.
• عن عطاء بن السّائب، عن أبيه، قال: صلّى بنا عمّار بن ياسر صلاةً فأوجز فيها، فقال بعض القوم: لقد خفَّفت أو أوجزت الصلاة. فقال: أما على ذلك فقد دعوت فيها بدعوات سمعتُهنّ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قام تبعه رجلٌ من القوم -هو أبي غير أنه كنّى عن نفسه-، فسأله عن الدّعاء، ثم جاء فأخبر به القوم:"اللهمّ! بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أَحْيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفّني إذا علمتَ الوفاة خيرًا لي اللهمّ، وأسألك خشيتك في الغيب والشّهادة، وأسألك كلمة الحقّ في الرّضا والغضب، وأسألك القصْد في الفقر والغنى وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرّة عين لا تنقطع، وأسألك الرّضا بعد القضاء، وأسألك بَرْد العيش بعد الموت، وأسألك لذّة النّظر إلى وجهك والشّوق إلى لقائك في غير ضرّاءَ مُضرَّة ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ، اللهمّ زَيّنّا بزينة الإيمان، واجعلنا هداةً مهتدين".