قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخطئ، وقد توبع.
رواه أحمد (٢٢٧٥٩) عن عبد الصمد، حدثنا ثابت، عن عاصم، عن سلمان رجل من أهل الشام، عن جنادة، عن عبادة بن الصامت فذكر نحوه.
وسلمان الشامي هذا لم يرو عنه غير عاصم، وذكره ابن حبان في الثقات، ولذا قال الحافظ: "مقبول" أي عند المتابعة وقد توبع.
وفي معناه ما روي عن أبي هريرة قال: جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني فقال لي: "ألا أرقيك برقية جاءني بها جبرائيل؟ " قلت بأبي وأمي. بلى يا رسول الله قال: "بسم الله أرقيك، والله يشفيك، من كل داء فيك، من شر النفاثات في العقد، ومن شر حاسد إذا حسد" ثلاث مرات.
رواه ابن ماجه (٣٥٢٤)، وأحمد (٩٧٥٧) كلاهما عن عبد الرحمن (هو ابن مهدي)، حدثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن زياد بن ثويب، عن أبي هريرة فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل عاصم بن عبيد الله العدوي المدني، ومن أجل شيخه زياد بن ثويب فإنه مجهول، لم يوثقه أحد هانما ذكره ابن حبان في الثقات.
• عن عائشة بنت سعد أن أباه قال: تشكيت بمكة شكوى شديدة فجاءني النبي - صلى الله عليه وسلم - يعودني فوضع يَدَه على جبهتي، ثم مسح يديه على وجهي وبطني، ثم قال: "اللهم! اشف سعدًا، وأتمم له هجرته" فمازلت أجد بردَه على كبدي فيما يُخال إلي حتى الساعة.
متفق عليه: رواه البخاري في المرضى (٥٦٥٩) عن المكي بن إبراهيم، أخبرنا الجُعيد، عن عائشة بنت سعد فذكرته.
ورواه مسلم في الوصايا (١٦٢٨/ ٨) من أوجه أخرى عن ثلاثةٍ من ولد سعد، كلهم يحدثه عن أبيه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل على سعد يعوده بمكة، فبكى قال: "ما يبكيك؟ " فقال: قد خشيتُ أن أموت بالأرض التي هاجرت منها كما مَات سعد بن خولة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم! اشف سعدًا، اللهم اشف سعدًا" ثلاث مرار فذكر الحديث بطوله وهو مذكور في كتاب الوصية.
وثلاثة أولاد سعد هم: عامر بن سعد، ومصعب بن سعد، وعائثة بنت سعد، وحديث عائشة بنت سعد لم يخرجه مسلم، وإنما أخرجه البخاري وحده.
• عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، أنه شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعا، يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات "أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأُحاذِر".