وفي لفظ عنه: أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال عثمان: وبي وجع قد كان يهلكني، قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "امسحه بيمينك سبع مرات. وقل "أعوذ بعزة الله وقدرته من شَرِّ ما أجد".
قال: فقلت ذلك. فأذهب الله ما كان بي. فلم أزل آمر بها أهلي وغيرهم.
صحيح: رواه مسلم في السلام (٢٢٠٢) من طريق ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني نافع بن جبير بن مطعم، عن عثمان بن أبي العاص فذكره باللفظ الأول.
ورواه مالك في العين (٩) عن يزيد بن خصيفة، أن عمرو بن عبد الله بن كعب السلمي أخبره أن نافع بن جبير أخبره، عن عثمان بن أبي العاص فذكره باللفظ الثاني.
ومن طريق مالك رواه أبو داود (٣٨٩١)، والترمذي (٢٠٨٠)، وأحمد في مسنده (١٦٢٦٨).
وصحّحه ابن حبان (٢٩٦٥)، والحاكم (١/ ٣٤٣).
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
ورويَ عن عمرو بن كعب بن مالك، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده حيث يجد ألمه ثم ليقل سبع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته على كل شيء من شر ما أجد".
رواه أحمد (٢٧١٧٩) وفيه أبو معشر هو نَجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف، وقد أخطأ فيه فجعله من مسند كعب بن مالك.
• عن أبي التياح قال: قلت لعبد الرحمن بن خَنْبش التميمي -وكان كبيرًا- أدركتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم. قال: قلت: كيف صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة كادته الشياطين؟ فقال: إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الأودية والشعاب، وفيهم شيطان، بيده شعلة نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهبط إليه جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد! قل. قال: ما أقول؟ قال: قل: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، وذرأَ، وبرأَ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن، قال: فطَفِئتْ نارُهم، وهزمهم الله تبارك وتعالى.
حسن: رواه أحمد (١٥٤٦٠) عن سيار بن حاتم أبو سلمة العنزي، قال: حدثنا جعفر يعني ابن سليمان، قال: حدثنا أبو التياح قال: فذكره.
وهذا إسناد حسن من أجل سيار بن حاتم وهو مختلف فيه، فوثّقه ابن معين، وابن حبان، ومن أجل شيخه جعفر بن سليمان فإنه مختلف فيه أيضا، ووثقه أيضا ابن معين وابن المديني، وهو من رجال مسلم.