ولكن رواه أحمد أيضا (١٥٤٦١) عن عفان، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا أبو التياح، قال: سأل رجلٌ عبدَ الرحمن بن خنبش كيف صنعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حين كادتْه الشياطينُ ... ؟ الحديث.
وقد يكون أبو التياح حاضرا عند السؤال فمرةً عبّره بقوله: قلت، وأخرى أحال السؤال إلى الرجل، وقدْ أعلّ بعض أهل العلم الإسناد الثاني بالارسال أو الانقطاع.
• عن محمد بن سالم قال: حدثنا ثابت البناني قال: قال لي يا محمد! إذا اشتكيت، فضع يدك حيث تشتكي، وقل: "بسم الله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد، من وجعي هذا، ثم ارفع يدك، ثم أعد ذلك وترا" فإن أنس بن مالك حدثني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثه بذلك.
حسن: رواه الترمذي (٣٥٨٨)، والحاكم (٤/ ٢١٩) كلاهما من حديث عبد الوارث بن عبد الصمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا محمد بن سالم فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن سالم وهو الربعي البصري قال أبو حاتم: لا بأس به، وذكره ابن حبان في ثقاته، فقول الحافظ في التقريب: "مقبول" محل نظر.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، ومحمد بن سالم هذا شيخ بصري".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
• عن محمد بن حاطب قال: انصبتْ على يدي من قِدْرٍ، فذهبتْ بي أمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مكان، قال: فقال كلامًا فيه: "أذهبِ الباسَ ربَّ الناس" وأحسبه قال: "اشفِ أنت الشافي" قال: كان يتفُلُ.
حسن: رواه أحمد (١٥٤٥٢) عن يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن سماك، قال: قال محمد بن حاطب فذكره.
ورواه ابن حبان (٢٩٧٦) من طريق النضر، عن شعبة به وفيه: فأتيناه، وهو في الرحبة، فأحفظ أنه قال: "أَذهب الباس ربَّ الناس" وأكثر علمي أنه قال: "أنت الشافي لا شافي إلا أنت".
وإسناده حسن من أجل سماك وهو ابن حرب، وسماع شعبة عنه كان قديمًا.
• عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار: أسأل الله العظيم، رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض".
حسن: رواه أبو داود (٣١٠٦)، والترمذي (٢٠٨٣)، وأحمد (٢١٣٧)، والحاكم (١/ ٣٤٢) كلهم من طريق شعبة، عن يزيد أبي خالد، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
وقال الترمذي: "حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث المنهال بن عمرو".