للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عدي: أرجو أنه لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، وفي التقريب "صديق يهم". أي إذا ثبت وهمه فيضعف وإلا فحسن الحديث.

وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح (١٠/ ٢٠٤) بعد أن عزاه إلى البزار: "إسناده حسن".

وفي معناه ما روي عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "العين حق تستنزل الحالق".

رواه أحمد (٢٤٧٨)، والطبراني في الكبير (١٢/ ١٨٤)، والحاكم (٤/ ٢١٥) كلهم من حديث سفيان، عن دُويد، عن إسماعيل بن ثوبان، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس فذكره.

ودُويد هو ابن نافع الدمشقي قال ابن حبان: مستقيم الحديث إذا كان دونه ثقة، ووثقه أيضا الذهلي والعجلي، وقال أبو حاتم: شيخ.

وإسماعيل بن ثوبان لم يرو عنه إلا دويد بن نافع، ولم يوثقه غير ابن حبان، فهو في عداد المجهولين، وهو من رجال التعجيل.

وفي معناه أيضا ما روي عن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن العين لتولع الرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا، ثم يتردى منه".

رواه أحمد (٢١٣٠٢)، والبزار (كشف الأستار - ٣٠٥٣) كلاهما من حديث ديلم بن غزوان، ثنا وهب بن أبي دُبَيّ، عن أبي حرب، عن محجن، عن أبي ذر فذكره.

ومحجن غير منسوب مجهول، لم يرو عنه سوى أبي حرب (ابن أبي الأسود)، ولم يوثقه غير ابن حبان على منهجه.

وقوله: "لتولع الرجل" أي لتصيب الرجل.

وقوله: "حالقا" الجبل العالي.

وأما ما روي عن جابر مرفوعا: "العين تدخل الرجل القبر، والجمل القدر" فهو منكر. رواه أبو نعيم في الحلية (٧/ ٩٠)، والخطيب في تاريخه (٩/ ٢٤٤) كلاهما من حديث شعيب بن أيوب، ثنا معاوية بن هشام، عن سفيان الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر فذكره.

قال أبو نعيم: "غريب من حديث الثوري، تفرد به معاوية".

قلت: فيه علتان.

الأولى: شعيب بن أيوب أبو بكر الصريفيني القاضي قال فيه الدارقطني: ثقة. وقال أبو داود: إني لأخاف الله في الرواية عن شعيب بن أيوب، ولما ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٠٩) قال: كان على قضاء واسط، يخطئ ويدلس، كل ما في حديثه من المناكير مدلسة.

وقال الذهبي في الميزان في ترجمته: "وله حديث منكر ذكره الخطيب في تاريخه" أي هو هذا الحديث.

ونقل الخطيب عن أبي نعيم بن عدي الحافظ الجرجاني (الراوي عن شعيب بن أحمد) قال: حدثنا

<<  <  ج: ص:  >  >>