حسن: رواه ابن حبان (٦٠٩٣)، والطبراني في الكبير (٨/ ٣٩٩ - ٤٠٠)، والحاكم (٤/ ٤١٦) كلهم من حديث ملازم بن عمرو قال: حدثني عبد الله بن بدر، عن قيس فذكره.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
قلت: ليس كما قال فإن قيس بن طلق من رجال السنن ثم هو حسن الحديث.
• عن علي، قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليله يصلي، فوضع يده على الأرض فلدغته عقرب، فتناولها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنعله فقتلها، فلما انصرف قال: "لعن الله العقرب، لا تدع مصليا، ولا غيره، أو نبيا، ولا غيره"، ثم دعا بملح وماء فجعله في إناء، ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته، ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين.
وفي رواية: ثم دعا بماء وملح، وجعل يمسح عليها، ويقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)}.
حسن: رواه ابن أبي شيبة (٢٤٠١٩) -ومن طريقه البيهقي في الشعب (٢٣٤٠) - عن عبد الرحيم ابن سليمان، عن مطرف (هو ابن طريف الكوفي)، عن المنهال بن عمرو، عن محمد بن علي ابن الحنفجة، عن علي بن أبي طالب فذكره.
ورواه الطبراني في الأوسط (٥٨٨٦)، والصغير (٢/ ٢٣)، والبيهقي في الشعب (٢٣٤١) كلاهما من طريق محمد بن فضيل، عن مطرف به.
والرواية الثانية عندهما إلا عند الطبراني: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} بدل، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} وليس عندهما ذكر تناولها بالنعل.
وإسناده حسن من أجل المنهال بن عمرو فإنه حسن الحديمث، وحسّنه أيضا الهيثمي في المجمع (٥/ ١١١).
هكذا رواه الثقات عن مطرف موصولا، ورواه غيرهما عنه، عن المنهال، عن ابن الحنفية مرسلا، وهذا الذي رجحه الدارقطني في العلل (٤/ ١٢٣).
وقصة لدغ النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء من حديث عائشة قالت: لدغت النبي - صلى الله عليه وسلم - عقرب وهو في الصلاة فقال: "لعن الله العقرب، ما تدع المصلي وغير المصلي، اقتلوها في الحل والحرم".
رواه ابن ماجه (١٢٤٦) من طريق الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة فذكرته.
والحكم بن عبد الملك هو القرشي ضعيف.
لكن قال البوصيري في مصباح الزجاجة: "لكن لم ينفرد به الحكم، فقد رواه ابن خزيمة في صحيحه عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة به". اهـ.