وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
• عن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من تعلَّق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلَّق ودعة فلا ودع الله له".
حسن: رواه أحمد (١٧٤٠٤)، وأبو يعلى (١٧٥٩)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٩٧)، وصحّحه ابن حبان (٦٠٨٦)، والحاكم (٤/ ٢١٦) كلهم من حديث حيوة بن شريح، أخبرنا خالد ابن عبد الله المعافري قال: سمعت مشرح بن هاعان يقول: سمعت عقبة بن عامر يقول: فذكره.
وخالد بن عبيد المعافري من رجال التعجيل لم يرو عنه سوى حيوة بن شريح، ووثّقه ابن حبان، ولكن قال الحافظ: ورجال حديثه موثوقون.
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".
قلت: خالد بن عبيد المعافري يحتاج إلى متابعة فوجدنا أن ابن لهيعة تابعه عن مشرح بن هاعان كما ذكره ابن عبد الحكم في فتوح مصر (ص ٢٨٩).
وقوله: "ودعة" واحد الودع. وهي خرز أبيض تخرج من البحر بيضا شقها كشق النوى، يتعلق بها لدفع العين.
وفي معناه أحاديث أخرى منها: عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عيسى أخيه قال: دخلت على عبد الله بن عكيم أبي معبد الجهني أعوده، وبه حمرة فقلنا ألا تعلق شيئا؟ قال: الموت أقرب من ذلك. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من تعلق شيئا وكل إليه".
رواه الترمذي (٢٠٧٢) -واللفظ له-، وأحمد (١٨٧٨١)، والحاكم (٤/ ٢١٦) كلهم من هذا الوجه.
قال الترمذي: "حديث عبد الله بن عكيم إنما نعرفه من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الله بن عكيم لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: كتب إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
قلت: وفيه أيضا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيء الحفظ لا يُقبل إذا انفرد.
وكلك لا يصح ما روي عن عمران بن حصين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلا في يده حلقة من صفر، فقال: "ما هذه الحلقة؟ " قال: هذه من الواهنة قال: "انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا".
رواه ابن ماجه (٣٥٣١)، وابن حبان (٦٠٨٥) وفيه الحسن لم يسمع من عمران بن حصين.
واختلف أهل العلم إذا كان التمائم فيها القرآن أو الأدعية الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فالقول الراجح أنه لا يجوز تعليقه أيضا سدًّا للذريعة، ولما فيه من امتهان للقرآن لأن السنة تلاوة القرآن وتدبره وذكره دون التعليق.
وأما ما روي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشيطان وأن