وقوله: "فحسمه" أي كواه.
• عن أنس أن أبا طلحة وأنس بن النضر كوياه، وكواه أبو طلحة بيده.
صحيح: رواه البخاريّ في الطب (٥٧١٩، ٥٧٢٠، ٥٧٢١) عن عارم، حَدَّثَنَا حمّاد، قال: قُرِئ على أيوب من كتب أبي قلابة، منه ما حدّث به، ومنه ما قُرئ عليه، وكان في هذا الكتاب عن أنس فذكره.
• عن أنس قال: كواني أبو طلحة، ورسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا فما نُهيتُ عنه.
حسن: رواه أحمد (١٢٤١٦)، والحاكم (٤/ ٤١٧) كلاهما من حديث عمران، عن قتادة، عن أنس فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمران وهو ابن دَاوَر القطان فإنه حسن الحديث.
وفي معناه ما رُوي عن أنس بن مالك قال: أذن رسول الله لأهل البيت من الأنصار أن يُرقُوا من الحمة، وأذِنَ برقية العين والنَّفْس.
وقال أنس كويت من ذات الجنب، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي، وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت وأبو طلحة كواني.
رواه أبو يعلى (٢٨١٩)، والبيهقي (٩/ ٣٤٢) كلاهما من طريق ريحان بن سعيد، ثنا عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك فذكره.
وعباد بن منصور ضعيف عند جمهور أهل العلم.
وعلقه البخاريّ في الطب (٥٧٢٠، ٥٧٢١) فقال: وقال عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال: أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل البيت أن يرقوا من الحمة والأذن. ولم يذكر فيه الكي.
ثمّ قال: قال أنس: كويت من ذات الجنب، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - حي، وشهدني أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت، وأبو طلحة كواني". انتهى.
قلت: وقول أنس بدون ذكر الرقية في الحمة والأذن ثابت في الصَّحيح كما مضى.
والحُمَة: هو السم. والأُذن: أراد به وجع الأذن.
يستفاد من تعليق البخاريّ قول عباد بن منصور بأن المرض الذي كان عند أنس هو ذات الجنب كما يستفاد منه أيضًا ذكر الرقية في الحمة والأذن إِلَّا أن عباد بن منصور ضعيف عند جمهور أهل العلم كما سبق.
• عن عائشة أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أمر بابن زرارة أن يُكوى.
صحيح: رواه أبو يعلى (٤٨٢٥)، وابن حبَّان (٦٠٧٩) كلاهما من طريق محمد بن عباد المكي