قال: حَدَّثَنَا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن الزّهري، عن عروة، عن عائشة فذكرته.
وإسناده صحيح.
• عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أسعد بن زرارة، وبه وجع يقال له: الشوكة، فكواه حوران على عنقه، فمات فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "بئس الميتُ لليهود يقولون: قد داواه صاحبه أفلا نفعه".
صحيح: رواه عبد الرزّاق (١٩٥١٥) عن معمر، عن الزّهريّ، عن أبي أمامة فذكره. وهو مرسل.
ورواه أحمد (١٧٢٣٨) من وجه آخر عن ابن شهاب الزّهريّ، يحدث أن أبا أمامة بن سهل بن حنيف أخبره، عن أبي أمامة أسعد بن زرارة، وكان أحدَ النقباء يوم العقبة أنه أخذتْه الشوكة، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعوده فقال: "بئس الميت ليهود" مرتين. "سيقولون: لولا دفع عن صاحبه، ولا أملك له ضرا ولا نفعا ولأَتَمَحَّلنَّ له"، فأمر به وكُوِيَ بخطين فوق رأسه فمات.
وفي إسناده زمعة بن صالح قال: سمعت ابن شهاب فذكره. وزمعة ضعيف.
وأبو أمامة هو أسعد بن سهل بن حنيف له رؤية، ولم يسمع من النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فيكون مرسل الصحابي وهو حجّة عند جمهور أهل العلم، ويقوي هذا المرسل حديث عائشة.
وأمّا ما رواه الترمذيّ (٢٠٥٠)، وابن حبَّان (٦٠٨٠)، والحاكم (٣/ ١٨٧) كلّهم من حديث يزيد بن زُريع قال: حَدَّثَنَا معمر، عن الزّهريّ، عن أنس: أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كوى أسعد بن زرارة من الشوكة. فهو خطأ. أخطأ فيه معمر كما نبه عليه أبو حاتم في العلل (٢٢٧٧): "وإنما هو عن الزّهريّ، عن أبي أمامة بن سهل أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كوى أسعد مرسل".
وهو كما قال وقد سبق، وتفصيل ذلك كما ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ٣٩٢) من طريق العباس بن يزيد البحرانيّ، عن يزيد بن زريع، عن معمر، عن الزّهريّ، عن أنس.
قال العباس: وهذا مما غلط فيه معمر بالبصرة، وذلك لم يكن معه كتاب فغلط في هذا.
قال عبد الرزّاق: فلمّا قدم علينا قال: إني قد غلطت بالبصرة حديثين حدثتهم عن الزّهريّ، عن أنس أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كوى أسعد بن زرارة، وإنما حَدَّثَنَا الزّهريّ، عن أبي أمامة بن سهل مرسل.
• عن بعض أصحاب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: كوى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعدا أو أسعد بن زرارة في حلقه من الذُّبحة وقال: "لا أدع في نفسي حرجا من سعد، أو أسعد بن زرارة".
حسن: رواه أحمد (٢٣٢٠٧) عن حسن (وهو ابن موسى)، حَدَّثَنَا زهير، عن أبي الزُّبير، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن بعض أصحاب النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو بن شعيب فإنه حسن الحديث.
وأمّا ما رواه محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري قال: سمعت عمي يحيى، وما