متفق عليه: رواه البخاريّ في الطب (٥٧٧٦)، ومسلم في السّلام (٢٢٢٤: ١١٢) كلاهما من حديث محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا شعبة، سمعت قتادة، يحدث عن أنس فذكره.
• عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا عدوى ولا هامة فمن أعدى الأوّل"
حسن: رواه البزّار (٧٠٨٨) عن عليّ بن الحسين الدرهميّ، حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حَدَّثَنَا سعيد، عن قتادة، ولا أعلمه إِلَّا عن أنس فذكره.
وإسناده حسن من أجل الدرهمي فإنه صدوق كما قال أبو حاتم والنسائي.
وسعيد هو ابن أبي عروبة قد اختلط لكن روى عنه عبد الأعلى بن عبد الأعلى قبل الاختلاط كما قال ابن معين.
وقال الهيثميّ في "المجمع" (٥/ ١٠٢): "رواه البزّار، ورجاله رجال الصَّحيح خلا علي بن الحسين الدرهمي وهو ثقة".
وفي الصَّحيح بعضه.
• عن عمرو بن دينار قال: كان ها هنا رجل اسمه نواس، وكانت عنده إبل هيم فذهب ابن عمر، فاشترى تلك الإبل من شريك له، فجاء إليه شريكه، فقال: بعنا تلك الإبل، فقال: ممن بعتها؟ قال: من شيخ كذا وكذا فقال: ويحك ذاك -والله- ابن عمر فجاءه فقال: إن شريكي باعك إبلا هِيْما ولم يعرفك قال: فاستقْها. قال: فلمّا ذهب يستاقها فقال: دَعْها، رضينا بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا عدوى".
صحيح: رواه البخاريّ في البيوع (٢٠٩٩) عن عليّ (هو ابن المديني)، عن سفيان (هو ابن عيينة)، عن عمرو بن دينار فذكره.
وقوله: "الهيم" قال الطبريّ في تفسير قوله تعالى: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} [الواقعة: ٥٥] الهيم جمع أهيم، ومن العرب من يقول: هائم، ثمّ يجمعونه على هيم كما قالوا غائط وغيط قال: والإبل الهيم التي أصابها الهيام بضم الهاء وبكسرها داء تصير منه عطشى تشرب فلا تروي، وقيل: الإبل الهيم المطلية بالقطران من الجرب فتصير عطشى من حرارة الجرب، وقيل: هو داء ينشأ عنه الجرب.
وفي معناه ما رُوي عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، فقام إليه رجل أعرابي، فقال: يا رسول الله، أرأيت البعير يكون به الجرب، فيجرب الإبل كلها؟ قال: "ذلكم القدر، فمن أجرب الأوّل؟ ".
رواه ابن ماجه (٨٦، ٣٥٤٠)، وأحمد (٤٧٧٥) كلاهما من طريق وكيع، حَدَّثَنَا أبو جناب، عن أبيه، عن ابن عمر فذكره.
وأبو جناب هو: يحيى بن أبي حيّة الكلبي ضعّفوه لكثرة تدليسه، قال ابن حبَّان: "كان يدلس