للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طريق قرة بن خالد، عن ابن سيرين، عنه فذكر نحوه مختصرا، وفيه اللفظ الثاني.

• عن خرشة بن الحر قال: كنت جالسا في حلقة في مسجد المدينة قال: وفيها شيخ حسن الهيئة، وهو عبد اللَّه بن سلام قال: فجعل يحدثهم حديثا حسنا، فلما قام، قال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، قال قلت: واللَّه! لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته، قال: فتبعته، فانطلق حتى كاد أن يخرج من المدينة، ثم دخل منزله، قال: فاستأذنت عليه فأذن لي، فقال: ما حاجتك يا ابن أخي؟ قال قلت له: سمعت القوم يقولون لك لما قمت: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، فأعجبني أن أكون معك، قال: اللَّه أعلم بأهل الجنة، وسأحدثك مما قالوا ذاك: إني بينما أنا نائم إذ أتاني رجل فقال لي: قم، فأخذ بيدي فانطلقت معه، فإذا أنا بجواد عن شمالي، قال: فأخذت لآخذ فيها، فقال لي: لا تأخذ فيها، فإنها طرق أصحاب الشمال، قال: فإذا جواد منهج على يميني، فقال لي: خذ هاهنا فأتى بي جبلا، فقال لي: اصعد، قال: فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على إستي، قال: حتى فعلت ذلك مرارا، قال: ثم انطلق حتى أتى بي عمودا رأسه في السماء وأسفله في الأرض، في أعلاه حلقة، فقال لي: اصعد فوق هذا، قال: قلت: كيف أصعد هذا ورأسه في السماء، قال: فأخذ بيدي فزجل بي، قال: فإذا أنا متعلق بالحلقة قال: ثم ضرب العمود فخر، قال: وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصبحت، قال: فأتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقصصتها عليه، فقال: "أما الطريق التي رأيت عن يسارك فهي طرق أصحاب الشمال، قال: وأما الطريق التي عن يمينك فهي طرق أصحاب اليمين، وأما الجبل فهو منزل الشهداء، ولن تنال، وأما العمود فهو عمود الإسلام، وأما العروة فهي عروة الإسلام، ولن تزال متمسكا بها حتى تموت".

صحيح: رواه مسلم في فضائل الصحابة (١٥٠: ٢٤٨٤) من طرق عن جرير عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر فذكره.

• عَنْ أم الْعَلاءِ -وَهيَ امرأة مِنْ نِسَائِهِمْ بَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَتْ: طَارَ لَنَا عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ فِي السُّكْنَى، حِينَ اقْتَرَعَتِ الأنصار عَلَى سُكْنَى الْمُهَاجِرِينَ، فَاشْتَكَى فَمَرَّضْنَاهُ حَتَّى تُوُفِّيَ، ثُمَّ جَعَلْنَاهُ فِي أثوابه، فَدَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فَقُلْتُ: رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ أبا السَّائِبِ، فَشَهَادَتِي عَلَيْكَ لَقَدْ أكرمك اللَّهُ، قال: "وَمَا يُدْرِيكِ؟ " قُلْتُ: لا أدْرِي واللَّهِ، قال: "أما هُوَ فَقَدْ جَاءَهُ الْيَقِينُ، إِنِّي لأرجو لَهُ الْخَيْرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>