صحيح: رواه البخاري في التعبير (٧٠١٨) عن عبدان، أخبرنا عبد اللَّه، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن خارجة بن زيد بن ثابت، عن أم العلاء فذكرته.
• عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة أن ابن عباس كان يحدث أن رجلا أتى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه! إني أرى الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل فأرى الناس يتكففون منها بأيديهم، فالمستكثر والمستقل، وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل من بعدك فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به ثم وصل له فعلا.
قال أبو بكر: يا رسول اللَّه! بأبي أنت واللَّه لتدعني فلأعبرنها، قال رسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اعبرها" قال أبو بكر: أما الظلة فظلة الإسلام، وأما الذي ينطف من السمن والعسل فالقرآن حلاوته ولينه، وأما ما يتكفف الناس من ذلك فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه، تأخذ به فيعليك اللَّه به ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول اللَّه بأبي أنت أصبت أم أخطأت؟ قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أصبت بعضا وأخطأت بعضا" قال: فواللَّه يا رسول اللَّه لتحدثني ما الذي أخطأت؟ قال: "لا تقسم".
متفق عليه: رواه البخاري في التعبير (٧٠٤٦) ومسلم في الرؤيا (٢٢٦٩) كلاهما من طريق يونس، عن ابن شهاب، أن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة أخبره فذكره.
ورواه مسلم أيضًا من طريق سفيان، عن الزهري به بمعناه وفيه: جاء رجل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- منصرفه من أحد.
ورواه أيضًا من طريق سليمان بن كثير، عن الزهري به نحوه، وفيه: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان مما يقول لأصحابه: "من رأى منكم رؤيا فليقصها أعبرها له".
وقد وقع اختلاف بين أصحاب الزهري فأكثرهم جعله من مسند ابن عباس، ورواه الزبيدي عنه، فقال: عن ابن عباس أو أبي هريرة، أخرج حديثه مسلم.
وساق البخاري الاختلاف على الزهري عقب الحديث (٧٠٠٠).
• عن أنس قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- تعجبه الرؤيا الحسنة، فربما قال: "هل رأى