الحديث، واللّفظ للبخاريّ.
وفي بعض الرّوايات: قال: "قام فينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خطيبًا بموعظة".
وأمّا رُوي عن علي بن أبي طالب: "أوّل من يُكسى إبراهيم قبطيتين، ثم يكسى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- حُلّة حبرة، وهو عن يمين العرش". فهو موقوف.
وكذلك لا يصح ما رُوي عن ابن مسعود: أول ما يُكسى إبراهيم، يقول اللَّه تعالى: اكسُوا خليلي، فيؤتَى برَيْطتين بيضاوين فيلبسهما، ثم يقعد فيتقبل العرش، ثم أُوتى بكسوتي فألبسها، فأقوم عن يمينه مقامًا لا يقومُه أحدٌ غيريّ، يغبطني به الأوّلون والآخرون".
رواه الإمام أحمد (٣٧٨٧) حدّثنا سعيد بن زيد، حدّثنا علي بن الحكم البنانيّ، عن عثمان، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن ابن مسعود، في حديث طويل.
عثمان هو ابن عمير البجليّ أبو اليقظان الكوفي الأعميّ، قال الحافظ: "ضعيف واختلط، وكان يدلس، ويغلو في التّشيّع".
وسعيد بن زيد هو أخو حمّاد بن زيد "صدوق له أوهام" كما في التقريب. قال الهيثميّ في "المجمع" (١٠/ ٣٦١ - ٣٦٢): "رواه أحمد والبزّار والطَّبرانيّ، وفي أسانيدهم كلّهم عثمان بن عمير وهو ضعيف".
وصحّحه الحاكم (٢/ ٣٦٤)، فقال الذّهبيّ: "لا واللَّه، فعثمان ضعّفه الدّارقطنيّ".
• عن عائشة، قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "تُحشرون حُفاة عُراة غُرْلًا". قالت عائشة: فقلت: يا رسولَ اللَّه، الرّجال والنّساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ ! فقال: "الأمر أشدّ من أن يهمّهم ذاك".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٢٧)، ومسلم في كتاب الجنّة (٢٨٥٩) كلاهما من طريق حاتم بن أبي صغيرة، عن عبد اللَّه بن أبي مليكة، قال: حدّثني القاسم بن محمد بن أبي بكر، أنّ عائشة، فذكرت الحديث.
• وعن أبي هريرة، عن النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يُحشر النَّاسُ على ثلاث طرائق: راغبين راهين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، ويَحْشرُ بقيتهم النّارُ، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتُمسي معهم حيث أمسوا".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الرّقاق (٦٥٢٣)، ومسلم في صفة الجنّة (٢٨٦١) كلاهما من حديث وُهيب، عن ابن طاوُس، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الخطّابي: "الحشْر المذكور في هذا الحديث إنّما يكون قبل قيام السّاعة، يحشر النّاس