للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهب، قال: فذكره.

• عن زيد بن وهب قال: قال أبو ذر: كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حرة المدينة، فاستقبلنا أحد، فقال: "يا أبا ذر؟ " قلت: لبيك يا رسول الله! قال: "ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا، تمضي علي ثالثة وعندي منه دينار، إلا شيئا أرصده لدين، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا" عن يمينه وعن شماله ومن خلفه، ثم مشى فقال: "إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا - عن يمينه وعن شماله ومن خلفه - وقليل ما هم ... " الحديث.

متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٤٤٤)، ومسلم في الزكاة (٩٤) كلاهما من طريق الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: قال أبو ذر: فذكره، واللفظ للبخاري.

• عن أبي ذر قال: انتهيت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو جالس في ظل الكعبة، فلما رآني قال: "هم الأخسرون ورب الكعبة"، قال: فجئت حتى جلست، فلم أتقارَّ أن قمت، فقلت: يا رسول الله! فداك أبي وأمي، من هم؟ قال: "هم الأكثرون أموالا إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا - من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله - وقليل ما هم، ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم، لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه، تنطحه بقرونها، وتطؤه بأظلافها، كلما نفدت أخراها عادت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس".

متفق عليه: رواه البخاري في الأيمان والنذور (٦٦٣٨)، ومسلم في الزكاة (٩٩٠) كلاهما من طريق الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر، قال: فذكره. واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري مختصر.

• عن عبد الله بن الصامت: أنه كان مع أبي ذر، فخرج عطاؤه ومعه جارية له، فجعلت تقضي حوائجه، قال: ففضل معها سبع، قال: فأمرها أن تشتري به فلوسا، قال: قلت له: لو ادخرته للحاجة تنوبك، أو للضيف ينزل بك. قال: إن خليلي عهد إليّ: "أن أيما ذهب أو فضة أوكي عليه، فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله عز وجل".

صحيح: رواه أحمد (٢١٣٨٤)، والبزار في المسند (٣٩٢٦)، والطبراني (٢/ ١٦٠) كلهم من حديث عفان بن مسلم، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد الله بن الصامت، فذكره، واللفظ لأحمد. وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>