• عن ابن شهاب قال: غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة الفتح - فتح مكة - ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمن معه من المسلمين، فاقتتلوا بحنين، فنصر الله دينه والمسلمين، وأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ صفوان بن أميه مائة من النعم، ثم مائة، ثم مائة.
قال ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان قال: والله! لقد أعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أعطاني، وإنه لأبغض الناس إليّ، فما برح يعطينى حتى إنه لأحب الناس إليّ.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٢٣١٣) عن أبي الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: فذكره.
• عن سعد بن أبي وقاص قال: أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطا، وأنا جالس فيهم، قال: فترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم رجلا لم يعطه، وهو أعجبهم إليّ، فقمت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فساررته، فقلت: يا رسول الله! ما لك عن فلان؟ والله! إني لأراه مؤمنا. قال:"أو مسلما؟ ". فسكتُّ قليلا، ثم غلبني ما أعلم منه، فقلت: يا رسول الله! ما لك عن فلان، فوالله! إني لأراه مؤمنا. قال:"أو مسلما؟ ". فسكتُّ قليلا، ثم غلبني ما أعلم منه، فقلت: يا رسول الله! ما لك عن فلان؟ فوالله! إني لأراه مؤمنا. قال:"أو مسلما؟ ". قال:"إني لأعطي الرجل، وغيره أحبّ إليّ منه، خشية أن يكب في النار على وجهه".
متفق عليه: رواه البخاري في الزكاة (١٤٧٨)، ومسلم في الزكاة (١٥٠: ١٣١) كلاهما من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أخبرني عامر بن سعد، عن أبيه سعد فذكره. واللفظ لمسلم.
• عن أبي سعيد الخدري قال: بعث علي وهو باليمن بِذَهَبَةٍ في تربتها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أربعة نفر: الأقرع بن حابس الحنظلي، وعيينة بن بدر الفزاري، وعلقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب، وزيد الخير الطائي، ثم أحد بني نبهان، قال: فغضبت قريش، فقالوا: أتعطي صناديد نجد وتدعنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني إنما فعلت ذلك لأتألفهم". فجاء رجل كثُّ اللحية، مشرف الوجنتين، غائر العينين، ناتئ الجبين، محلوق الرأس، فقال: اتق الله، يا محمد. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فمن يطع الله إن عصيته أيأمنني على أهل