سبعون قتيلا، وأشرف أبو سفيان، فقال: أفي القوم محمد؟ فقال:"لا تجيبوه" فقال: أفي القوم ابن أبي قحافة؟ قال:"لا تجيبوه" فقال: أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال: إن هؤلاء قتلوا، فلو كانوا أحياء لأجابوا. فلم يملك عمر نفسه، فقال: كذبت يا عدو الله، أبقى الله عليك ما يخزيك. قال أبو سفيان: اعْلُ هُبَل. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أجيبوه" قالوا: ما نقول؟ قال: قولوا: "الله أعلى وأجل" قال أبو سفيان: لنا العزى، ولا عزى لكم. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أجيبوه" قالوا: ما نقول؟ قال:"قولوا: الله مولانا، ولا مولى لكم" قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر، والحرب سجال، وتجدون مثلة لم آمر بها ولم تسؤني.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٠٤٣) عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: فذكره.
• عن أبي الطفيل قال: لما فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة، وكانت بها العزى، فأتاها خالد بن الوليد، وكانت على تلال السمرات، فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال:"ارجع فإنك لم تصنع شيئًا" فرجع خالد، فلما نظرت إليه السدنة، وهم حجابها أمعنوا في الجبل، وهم يقولون: يا عزى خَبِّليه، يا عزى عَوِّريه، وإلا فموتي برغم! قال: فأتاها خالد، فإذا امرأة عريانة ناشرة شعرها تحثو التراب على رأسها فعممها بالسيف حتى قتلها، ثم رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره قال:"تلك العزى".
حسن: رواه أبو يعلى (٩٠٢) واللفظ له، والنسائي في الكبرى (١١٤٨٣) كلاهما من حديث محمد بن الفضيل، حدثنا الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل، فذكره.
وإسناده حسن من أجل الوليد بن جميع - وهو الوليد بن عبد الله بن جميع، نسب إلى جده -؛ فإنه حسن الحديث، فقد وثَّقه ابن معين والعجلي وقال أحمد: ليس به بأس.
• عن أبي هريره قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من حلف فقال في حلفه: واللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله، ومن قال لصاحبه: تعال أقامرك فليتصدق".
متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٦٠)، ومسلم في الأيمان والنذور (١٦٤٧) كلاهما من طريق معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: فذكره، واللفظ للبخاري ولفظ مسلم نحوه.
• عن سعد بن أبي وقاص قال: حلفت باللات والعزّى. فقال أصحابي: قد قلت